غوتيريس: من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني

غوتيريس: من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني

18 يناير 2018
+ الخط -
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، إنه "من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران لمصلحة الشعب الإيراني والمجتمع الدولي، وخدمة للسلام والأمن الدوليين". 

وجاءت أقوال غوتيرس أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك في اجتماع يستمر لساعات لنقاش منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتدابير بناء الثقة على المستوى الدولي. 

وعقد الاجتماع على مستوى رئاسي ووزاري بدعوة من كازاخستان، الدولة غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، والتي تترأس المجلس لهذا الشهر. 

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن تراجع الثقة بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيرا في هذا السياق، إلى أن "تدابير تخفيض حيازة أسلحة الدمار الشامل، التي اتخذت بين البلدين خلال وبعد انتهاء الحرب الباردة، تتعرض للخطر اليوم. وبعد انتهاء مهلة معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية عام 2021، لا يبدو أن هناك نية بالعمل على اتفاقية جديدة". 

وأشار إلى ضرورة الحفاظ على الاتفاق متعدد الأطراف حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن "الحفاظ عليه يأتي في مصلحة الشعب الإيراني والمجتمع الدولي". 

وعن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، قال: "إذا ما تم تحديد استخدام هذه الأسلحة في سورية، فعلى المجتمع الدولي أن يتوصل إلى طريقة لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم، وإلا سنسمح لهم للإفلات من العقاب"

وتحدث عن قلقه من انتشار الأسلحة النووية، الذي وصل إلى ذروته منذ أيام الحرب الباردة. وأشار إلى أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يشكل واحدا من أخطر تحديات الأمن والسلام في العالم. وأعرب عن قلقه البالغ نتيجة "ازدياد خطر المواجهة العسكرية والنتائج المحتملة لمواجهة من هذا النوع". 

ورحب غوتيريس بـ"الخطوات التي اتخذها مجلس الأمن ردا على التجارب النووية، وعمليات إطلاق الصواريخ البالسيتية من قبل كوريا الشمالية، في تحد لقرارات مجلس الأمن، والتي ولا بد من تنفيذها وبشكل كامل"، مشيدا بـ"فتح قنوات التواصل بين الكوريتين"

وحضر الجلسة كذلك وزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد الحمد الصباح، ممثلا للدولة العربية الوحيدة غير دائمة العضوية في مجلس الأمن بدورته الحالية. 

وتحدث الصباح عن أن بلاده تولي أهمية قصوى لقضايا نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل والتزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأكد أن "التخلص التام من الأسلحة النووية هو الضمان الحقيقي للأمن والسلم الدوليين". 

وقال الصباح إن "منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات تحول دون إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية"، مؤكدا أن "منطقة الشرق الأوسط مازالت تمثل أحد الأمثلة الأكثر وضوحا على التهديدات التي تواجه منظومة عدم الانتشار، علاوة على الطريقة الانتقائية التي يتناول بها مجلس الأمن هذه التهديدات". 

وأوضح في هذا السياق: "ليس مستغربا أن تشهد المنطقة مستوى غير مسبوق من الإحباط، ولا سيما بين الدول العربية، بسبب الفشل المتكرر في تنفيذ التعهد المتفق عليه بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل"

وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمته أمام مجلس الأمن، إلى أنه "من الضروري أن تلتزم الدول في الشرق الأوسط بمنع أسلحة الدمار الشامل والنووية"، كما أكد  ضرورة الالتزام بالاتفاق الإيراني. 

وأعرب لافروف عن قلقه من استخدام الأسلحة الكيميائية في العراق وسورية من قبل جماعات إرهابية، وانتقد، في الوقت ذاته، آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة، والتي رفضت روسيا نتائج تحقيقها عندما دانت استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، ليس فقط من قبل "داعش"، بل كذلك من قبل النظام السوري.