المرزوقي يزور عدداً من محافظات تونس بمناسبة ذكرى الثورة

المرزوقي يزور عدداً من محافظات تونس بمناسبة ذكرى الثورة

14 يناير 2018
+ الخط -
يواصل الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، جولته، بمناسبة مرور سبع سنوات على الثورة، انطلقت من محافظة نابل بالوطن القبلي، ثم بمحافظة قابس جنوبا، حظي خلالها باستقبال شعبي من قبل أنصاره ومن المواطنين.

وفي ساحة الشهداء بمدينة الحامة من محافظة قابس، قاد المرزوقي، وسط عشرات الأنصار، مسيرة الوفاء للشهداء والثورة، رُفعت خلالها شعارات من قبل "الشعب يريد المرزوقي من جديد"، و"أوفياء لدماء الشهداء"، و"ثوار ثوار سنكمل المشوار".

وزار المرزوقي، السوق الأسبوعية في مدينة غنوش، حيث سجل اهتمامات المواطنين، بينها مشاكل التلوث التي تعرفها المحافظة، وضعف التنمية، وغلاء المعيشة، وتفاقم البطالة.

وكان الرئيس التونسي السابق قد بدأ جولته باجتماع شعبي في مدينة قربة بمحافظة نابل، شمال شرق البلاد، حيث أكد أن "جميع التونسيين اليوم يشعرون بالأزمة، والقلق، وانسداد الأفق، وهذا الشعور يتقاسمه التونسيون في كل مكان"، مبينا أنه "لا فرق بين الشمال والجنوب، فتونس وطن واحد لا يمكن تجزئته"، على حد قوله.

كما انتقد "فشل منظومة الحكم في تحقيق استحقاقات الثورة، وتراجعها عن المكاسب التي تحققت من حريات ونمو اقتصادي، بعد ثلاث سنوات عن تسلّمها السلطة"، مبينا أن "هناك ثلاثة تحديات رئيسية عجزت عن تحقيقها، فيما روّجت منظومة الحكم الحالية لثلاث أكاذيب عمّقت الأزمة في البلاد".

وكشف المرزوقي أن التحديات الثلاثة تتمثل في "الاستقرار" و"الاستثمار" و"الازدهار"، لافتا إلى أن "هذه الشروط الثلاثة ضرورية لتجاوز الأزمة، فلا يمكن الحديث عن الاستقرار السياسي بتغيير الحكومات"، مشيرا إلى أنه "في 3 سنوات تغيّرت 7 حكومات"، مؤكدا ضرورة "المحافظة على حكومة واحدة لخمس سنوات على الأقل، لتحيق الاستقرار والاستثمار والازدهار".

وأضاف الرئيس التونسي السابق أن "المنظومة الحاكمة أغرقت البلاد في خديعة كبرى، ولكن العالم اليوم اكتشف ثلاث أكاذيب فضحتها"، على حد تعبيره.

وبحسب المرزوقي، فإن "الأكذوبة الأولى اقتصادية"، حيث أعلن الرئيس الباجي قايد السبسي أن "سنة 2017 ستكون سنة الإقلاع الاقتصادي، ولكن على العكس، فقد أقلعت الأسعار وانهارت القدرة الشرائية، كما أقلع حجم الديون وانهار الدينار التونسي"، على حد قوله.

وأوضح أن "الأكذوبة الثانية أن تونس تسير في الطريق السليم نحو تكريس الديمقراطية بعد تحقيقها انتقالا ديمقراطيا صعبا. ولكنْ صدر تقرير مخيف وصادم عن المنظمة الدولية للأزمات كشف أن المسار الديمقراطي في تونس تراجع، وذلك بسبب تراجع الحريات، وعدم تركيز المؤسسات الدستورية، وعودة المنظومة القديمة، وإنتاج نوع من الاستبداد. وهذه التقارير أعدتها مؤسسة أجنبية يطلع عليها المستثمرون الأجانب، وتؤثر في قراراتهم"، على حد تعبيره.

ورأى المرزوقي أن "ما وقع مع ياسين العياري، الفائز في الانتخابات التشريعية الجزئية في ألمانيا، مؤشر خطير جدا، فبعد فشل عملية ترشيح نجل الرئيس في الانتخابات، وبعد فشل مرشح "نداء تونس" وفوز مرشح الشعب، عمدوا إلى إثارة قضايا عسكرية ضده".

وبيّن رئيس حزب "حراك تونس الإرادة"، أن "الأكذوبة الثالثة تتمثل في كذبة التوافق، وهي في الحقيقة صفقة سياسية بين "النهضة" و"نداء تونس"، أوصلت السبسي إلى الرئاسة، وحافظت على مكانة "النهضة" في الحكم"، مشيرا إلى أن التقرير نفسه أكد أن "هذه الصفقة عطلت التقدم في البلاد، وأعادت الدولة إلى الفساد والزبونية ودولة المخابرات والاستبداد"، على حد وصفه.