وزير الخارجية القطري: مستعدون لدعم العراق وإعمار مناطقه المتضررة

وزير الخارجية القطري: مستعدون لدعم العراق وإعمار مناطقه المتضررة

23 سبتمبر 2017
+ الخط -
أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، استعداد دولة قطر لدعم العراق من أجل إعادة اللحمة بين أبنائه، وإعمار مناطقه المتضررة، واستعادة دوره العربي والإقليمي والدولي.

وعبر الوزير القطري، في كلمة أمام الحدث رفيع المستوى حول دعم المساءلة والعدالة لمرحلة ما بعد "داعش" في العراق، الجمعة، عن تطلع دولة قطر للعمل مع المجموعة الدولية لدعم العراق، وتعزيز السلم والأمن الدوليين.

وقال إن "وجود داعش الإرهابي في العراق، والجرائم المروعة التي ارتكبها في هذا البلد، شكلا تهديدًا لاستقرار العراق ولأمن المنطقة والعالم"، مضيفًا أن جرائم "داعش" دفعت موجات كبيرة من النازحين واللاجئين من دول المنطقة للهروب وترك مساكنهم ومناطقهم من أجل الحفاظ على حياتهم.

ورأى وزير الخارجية أن توحّد المجتمع الدولي وتضامنه كان العامل الحاسم في إلحاق الهزيمة بالإرهابيين على مختلف الصعد، مشيرًا إلى "التجربة القاسية والمكلفة جراء انتشار ظاهرة الإرهاب، ومخاطره الجسيمة على وحدة واستقرار الدول، وما شكلته الفظائع التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية من انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان".

وقال آل ثاني "إن من الواجب الإقرار بأن إلحاق الهزيمة بالإرهاب، والمكاسب التي تحققت، كانت كلفتها باهظة على مختلف المستويات"، معربًا عن تقدير دولة قطر للتضحيات التي قدمها شركاؤها في مكافحة الإرهاب، وجدد التزامها بالعمل معهم للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله، وحرمانه من الملاذ الآمن وتجفيف منابعه وموارده.

وأضاف: "إن ما يدعو للتفاؤل ويحفزنا للمزيد من التعاون والعمل المشترك؛ أننا نجتمع اليوم لبحث ما يتوجب القيام به لما بعد القضاء على داعش في العراق، وقريبًا في سورية، وفي أي مكان يتواجد فيه الإرهابيون".

واعتبر أن الانتقال إلى مرحلة تحقيق العدالة، وإنصاف الضحايا، ومساءلة الإرهابيين، "سيكون بمثابة رسالة أمل للأسرة الدولة بأننا في الطريق الصحيح نحو استئصال الإرهاب ومعاقبة الإرهابيين على جرائمهم، والتعامل مع جذور الإرهاب ومعالجتها، استنادًا للقانون الدولي"، مؤكدًا على أهمية تحقيق العدالة لضحايا "داعش" والناجين من جرائمه في العراق والمنطقة.

وشدد على أن الالتزام بسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وحماية السكان، هو أمر حاسم لاجتثاث الإرهاب، وترسيخ المكاسب التي تحققت.

ولفت إلى أن التدمير الهمجي للمواقع الأثرية والممتلكات الثقافية ونهبها يُشكِّل جريمة حرب وهجومًا على الانسانية برمتها، "لكون تلك المواقع والآثار جزءًا من الإرث الإنساني"، مطالبًا بالبدء في ملاحقات قضائية بحق مرتكبي تلك الجرائم.

وهنأ الوزير القطري رئيسَ الوزراء العراقي، حيدر العبادي، والشعب العراقي، "على الإنجازات الحاسمة التي تحققت في دحر الإرهاب وتحرير الأراضي العراقية من قوى الشر والظلام". وحيّا كذلك جهود الحكومة العراقية في الحفاظ على استقرار ووحدة العراق، أرضًا وشعبًا، وعبّر عن عميق التعازي لأسر ضحايا جرائم "داعش"، وعن عميق التقدير للتحالف الدولي ضد "داعش"، "على الدور الكبير الذي اضطلع به لمساندة العراق، والتصدي للإرهاب في المنطقة والعالم".

وأعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن شكره لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على جهود المنظمة الدولية في العراق.

وفي سياق آخر، اجتمع الوزير القطري، في وقت سابق أمس، مع الأمين العام لـ"منظمة العفو الدولية"، سليل شيتي. وبحث الاجتماع سبل التعاون في قضايا حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


(قنا)