روحاني رئيساً لإيران بمصادقة المرشد ويستعد لأداء القسم

روحاني رئيساً لإيران بمصادقة المرشد ويستعد لأداء القسم

03 اغسطس 2017
+ الخط -
صادق المرشد الإيراني، علي خامنئي، على قرار انتخاب المعتدل حسن روحاني رئيسًا للبلاد لدورة رئاسية ثانية، وسلّمه نص القرار الموقع مكتوبًا، وجاء هذا خلال مراسم أقيمت في حسينية الإمام الخميني في العاصمة طهران، اليوم الخميس، والتي حضرها رئيس السلطة التشريعية علي لاريجاني، ورئيس السلطة القضائية آملي لاريجاني، ورئيس مجلس الخبراء أحمد جنتي، فضلًا عن مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين، وسفراء أجانب في إيران.

وكان لافتًا حضور كل من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، والمرشح الرئاسي المنافس لروحاني، إبراهيم رئيسي.

وأوصى المرشد الإيراني روحاني بأخذ الحيطة والحذر في ما يتعلق بالقرارات الدولية، قائلًا إن عليه أن يتذكر أن الأعداء يريدون إسقاط النظام في إيران، ومعتبرًا أن الرد على هذه المخططات يجب أن يكون قويًّا من خلال تطوير القطاعات العسكرية والأمنية والاقتصادية.

ودعا خامنئي إلى حل مشكلات الاقتصاد، والتعامل البنّاء مع العالم، دون الخضوع للأعداء، على حد وصفه، مؤكدًا على ضرورة مواجهة السياسات الأميركية التي وصفها بالفظة.

وقال روحاني، في كلمته، إن مشاركة الناخبين في إيران "تعني بيعة للنظام الإسلامي"، وإنه سيلبي مطالب الشعب، وإن حكومته ستعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية وتطوير الإنتاج المحلي، معتبرًا أن الأنظمة الديكتاتورية هي التي ستتلاشى.

كما أكد أن حكومته ستكون ملتزمة بتطوير البرنامج الدفاعي والعسكري رغم الحظر المفروض على البلاد، داعيًا للانسجام الداخلي مع بدء حكومته الجديدة عملها.

واعتبر الرئيس الإيراني أن "الاتفاق النووي أثبت حسن نوايا بلاده"، مؤكدًا استمرار سياسة حكومته في التعاطي البناء، وبما يتناسب مع الدستور.

وخلال هذه المراسم، تلا رئيس مكتب المرشد الإيراني، محمدي غلبايغاني، نص قرار مصادقة خامنئي، قبل أن يسلمه هذا الأخير لرئيس البلاد المعتدل، كما قرأ وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، تقريرًا مفصلًا عن سير العملية الانتخابية، التي جرت في مايو/أيار الفائت، وفاز فيها روحاني على منافسه المحافظ إبراهيم رئيسي بحصوله على نسبة اقتراع تجاوزت الخمسين بالمائة.

ووفق المادة 110 من الدستور الإيراني، فإن توقيع قرار الرئاسة من صلاحيات مؤسسة المرشد، ويقام بعد هذه المراسم احتفال آخر لأداء القسم واليمين الدستورية، ليتولى الرئيس مهامه بعدها بشكل رسمي. والجدير بالذكر أن الفترة بين نتائج الاقتراع وانتهاء مهام الحكومة وتولي الرئيس الجديد مقعده أو بدئه بدورته الرئاسية الثانية، تزيد عن الشهرين بقليل.

ومن المتوقع أن يقدم روحاني تشكيلته الحكومية الجديدة للبرلمان الإيراني للمصادقة عليها خلال أيام، وذكرت مصادر إيرانية أنه قام بتغيير ما يزيد عن خمسين بالمئة من أعضائها.