تضارب الأنباء بشأن مقتل عشرات العراقيين بمحيط تلعفر

تضارب الأنباء بشأن مقتل عشرات العراقيين بمحيط تلعفر

05 يوليو 2017
+ الخط -

تضاربت الأنباء بشأن مقتل عشرات المدنيين العراقيين الذين حاولوا الهروب من بلدة تلعفر (غرب الموصل)، الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، والتي تحاصرها مليشيا "الحشد الشعبي" منذ أكثر من تسعة أشهر.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ أكثر من 50 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال قُتلوا، الليلة الماضية، بعد خروجهم من بلدة تلعفر، وتجاوزهم المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".

وبحسب المصادر، فإنّ الضحايا سقطوا في محيط تلعفر الذي يعتبر مكاناً دائماً للاشتباك بين المليشيات و"داعش"، موضحة أنّ ما تأكد هو مقتل العشرات دون معرفة الجهة التي أطلقت النار عليهم.

في المقابل، قالت وسائل إعلام مقربة من الحكومة العراقية، إنّ عشرات المدنيين قُتلوا بنيران "داعش"، أثناء محاولتهم الهروب من تلعفر باتجاه المناطق غير الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وسيطر تنظيم "داعش" على بلدة تلعفر بعد اجتياحه الموصل، في 10 يونيو/حزيران 2014، وعلى الرغم من عدم حديث الحكومة العراقية عن عمليات عسكرية في البلدة، إلا أنّ مليشيا "الحشد الشعبي" أعلنت في 24 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، عن إطلاق عملياتها العسكرية في محور تلعفر، وقالت في وقت سابق إنّها سيطرت على عشرات القرى في محيط البلدة.

من جهة أخرى، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الأربعاء، إنّ قواته قتلت 61 عنصراً من تنظيم "داعش" خلال العمليات العسكرية الجارية بالمدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، موضحاً، في بيان، أنّ القوات العراقية تواصل تطهير ما تبقى من المدينة القديمة من سيطرة التنظيم.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من تأكيد مصادر طبية محلية انتشال 75 جثة لمدنيين قُتلوا خلال معارك تحرير الساحل الأيمن للموصل، موضحة أنّ أغلب الجثث بدت عليها آثار الرمي بالرصاص. وأشارت المصادر إلى قيام دائرة الصحة في الموصل بدعوة ذوي المفقودين إلى مراجعتها لتسلّم جثث أقاربهم.

وبحسب إحصائيات طبية عراقية، فقد قُتل وأُصيب أكثر من عشرة آلاف عراقي منذ انطلاق الحملة العسكرية لتحرير الموصل، في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016.