أقدم برلماني مصري يرفض اعتذار زميله بعد إهانته

أقدم برلماني مصري يرفض اعتذار زميله بعد إهانته

05 يوليو 2017
+ الخط -

رفض البرلماني المصري، كمال أحمد، اعتذار زميله، محمد عبد الغني، في جلسة مجلس النواب، الأربعاء، على خلفية إحالة الأخير للتحقيق أمام لجنة القيم، بناءً على الشكوى المقدمة من الأول ضده، ويتهمه فيها بسبه أثناء مناقشة اللجنة التشريعية لاتفاقية تنازل مصر عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، التي أقرها البرلمان في 14 يونيو/ حزيران الماضي.

وقال عبد الغني في كلمة اعتذاره: "عشنا جميعاً أجواء مشدودة في قضية وطنية، وأريد أن أقول إني شرفت أن أكون أحد أعضاء المجلس، والالتقاء بأقدم برلماني، النائب كمال أحمد، الذي أتعلم منه"، مضيفاً "نشأت في بيت يعرف تقدير واحترام الكبير، ومع اعتزازي بموقفي الوطني الذي اتخذته في القضية: أعتذر للنائب، وجميع الأعضاء عن أي إساءة شخصية".

في المقابل، رد كمال "قد نختلف جميعاً في الرأي، فالاختلاف سنة إلهية منحها لنا الله كطريقة للتطور، لكن أن يصل الاختلاف إلى أن نسب بعضنا بعضاً، فهذا أمر غير مقبول".

وأضاف كمال "حاولت أن أتجاوز الموقف، وسبي خلال مناقشة الاتفاقية، بسبب موقفي المؤيد لها، واعتبار ما حدث انفعالَ شباب.. ولكني قابلت النائب محمد عبد الغني في البهو الفرعوني (قاعة داخلية)، وقال لي: اللي عندك اعمله.. في حين قال نائب آخر برفقته: أنت اللي جايلنا، وكأني أتوسل الاعتذار منه".

وعقب رئيس البرلمان، علي عبد العال، قائلاً "النائب محمد عبد الغني اعتبره ابناً من أبنائي، وقد اعتذرت للنائب كمال أحمد، وقلت له عقب اجتماع اللجنة التشريعية: إني على استعداد لأقبل رأسه".

وشنت الأذرع الاستخباراتية لنظام الرئيس، عبد الفتاح السيسي، هجمة شرسة على عبد الغني، الأيام الأخيرة، على خلفية موقفه الرافض لسعودية الجزيرتين، إذ نشر موقع "اليوم السابع" تقريراً حمل عنوان "ناشط ثورجي.. يعمل وفق أجندة خاصة"، اتهم عبد الغني بإرسال دعوات تحريضية إلى نواب الأغلبية النيابية، للتصويت لصالح مصرية الجزيرتين، بما يؤجج الرأي العام المصري.

ونشر موقع "صوت الأمة"، المملوك لرجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة، تقريراً آخر تحت عنوان "نائب تميم تحت القبة"، اتهم فيه عبد الغني بموالاة دولة قطر داخل مجلس النواب، من خلال الاكتفاء بالإشارة إلى عمل شقيقه، الإعلامي حسين عبد الغني، كمدير سابق لمكتب قناة "الجزيرة" في القاهرة.

كان أعضاء تكتل (25 - 30) البرلماني، الذي ينتمي إليه عبد الغني، قد هاجموا كمال، لموقفه المؤيد لسعودية الجزيرتين، كونه أقدم برلماني، وخاض معارك سابقة تحت القبة، إذ واجه سياسة الانفتاح التي انتهجها الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، وتصادم معه عقب توقيعه على اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل في العام 1978، واعتقله السادات.