دعوات مسيحية لإقامة نظام مدني عراقي يضمن حقوق الجميع

دعوات مسيحية لإقامة نظام مدني عراقي يضمن حقوق الجميع

04 يوليو 2017
+ الخط -

يخشى المكون المسيحي العراقي على مستقبله في البلاد، بسبب تضارب الأجندات والمصالح السياسية والحزبية والتي تؤثر على المكونات الصغيرة، الأمر الذي دعاه الى المطالبة بإقامة نظام مدني في البلاد يضمن الحقوق للجميع.
وقال بطريك الكلدان في العراق والعالم، لويس رفائيل ساكو، إنّ "الحل الأمثل والوحيد لجميع المواطنين في العراق يكمن عبر إقامة نظام مدني متطوّر يحقق العدالة والمساواة لجميع العراقيين، كونه الكفيل بإنهاء العديد من المشاكل القائمة في البلاد"، مؤكداً أنّ "مطالبنا هذه تمثّل رؤية الكنيسة الكلدانية، وقد اطلع عليها أساقفتها العشرون".

وأشار الى أنّ "مستقبل المسيحيين والعراقيين هو شأن داخلي، وأنّ أي توجه من أي مكون عراقي الى الخارج لبحث قضاياه هو انفلات"، معتبراً أنّه "إذا كانت هناك مشاكل للأقليّات فالحل في الداخل وليس عبر قنوات خارجية".

وشدّد بالقول "اللجوء الى الخارج للبحث عن حلول للمشاكل أمر خاطئ، وأنّ الغرب هم من خلق هذه المشاكل"، مؤكداً أنّ "مستقبلنا هو مع العراقيين، ونحن عراقيون بغض النظر عن إيماننا وعقيدتنا".
وأشار الى أنّ "الكلام عن مستقبل سهل نينوى كثر، ومنه ما هو منطقي ومقبول ومنه ما هو أحلام وأمنيات لا محل لها على أرض الواقع"، مشدّداً أنّ "أهالي سهل نينوى الأصليين الذين رحلوا عنها، هم وحدهم من لهم الحق في الكلام عن مستقبل سهل نينوى، ورسم خريطتها مع جيرانهم المسلمين وغير المسلمين، بشكل قابل للتنفيذ وبعيد عن الأجندات الخارجية والمصالح الحزبية الضيقة".

وحذّر من "حساسية الوضع في سهل نينوى، وهناك مزايدات بشكل وبآخر تتم بمعزل عن وضع المسيحيين المعقّد والمقلق، بسبب وجود معظم أهالي سهل نينوى خارجها وفي مخيمات التهجير، وقد أحرقت بيوتهم وهدّمت البنى التحتية لمناطقهم".

من جهته، قال النائب المسيحي، لويس كارو "نحن كشعب متحابون مع جميع مكونات العراق بدون استثناء"، وأضاف كارو خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "العراق يجب أن يتجاوز مرحلة المكونات والمذاهب، وأن يكون الانتماء للوطن، فليس هناك خلافات بين المكونات، ونحن كشعب متحابون مع بعضنا بعضاً".

وأضاف "أمّا الخلافات والاختلافات فتأتي من تبنّي بعض الأفكار من قبل الجهات الحزبية والسياسية والتي لا تصب بصالح الشعب، ويجب التخلص منها"، داعياً الى "تهيئة الأذهان والنفوس للقبول بالآخر بشكل أكثر واقعية".
ويخشى مسيحيو العراق على مستقبلهم في البلاد وخصوصاً الموصل، بسبب تحرّكات الأحزاب والمليشيات والجهات السياسية للسيطرة عليها.