عناصر من هيئة "تحرير الشام" يدوسون علم الثورة السورية

وأكدت مصادر من مدينة إدلب لـ"العربي الجديد" أن عناصر تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" قامت بإنزال أعلام الثورة السورية من فوق مقرات تابعة لـ"حركة أحرار الشام" في المدينة، وداست عليها، إذ اندلعت على إثر ذلك اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابة شخصين.

وفي السياق ذاته، نشر "مركز إدلب الإعلامي"، على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، صورًا قال إنها لـ"هيئة تحرير الشام تمزق أعلام الثورة السورية في مدينة سراقب عقب السيطرة عليها وانسحاب أحرار الشام منها".

وأضاف المركز أن "هيئة تحرير الشام أطلقت النار على متظاهرين في مدينة سراقب طالبوا الهيئة بالخروج من المدينة، وسقط جرحى من بينهم الناشط مصعب العزو، كما سقط جريح من جبهة ثوار سراقب، جراء إطلاق النار على مقرها من قبل هيئة تحرير الشام، وذلك للمطالبة بعناصر من أحرار الشام داخل المقر".

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" مقتل الناشط الإعلامي "مصعب العزو" متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء إطلاق النار من قبل "هيئة تحرير الشام" على المتظاهرين ضدها في مدينة سراقب.

في المقابل، نقلت "وكالة إباء الإخبارية"، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، عن مصدر مسؤول لم تسمّه، نفيه صحة الصورة التي نُشرت وفيها رجل بلباس عسكري يدوس علم الثورة السورية، وعلق قائلًا: "إنَّ رفع راية الثورة هو أمر اجتهادي، والراية هي الغاية وليست اللون والشكل، وإن صحت نسبته للهيئة فستتم مساءلته وإحالته للقضاء الداخلي".

وفي سياق متصل، خرج ناشطون مساء اليوم في تظاهرة، وسط مدينة إدلب، نددوا فيها بالاقتتال بين الفصيلين، وطالبوا بالوقف الفوري للعمليات المسلحة، وإخراج السلاح من المدن والبلدات إلى جبهات القتال مع النظام السوري.