قائد الجيش اللبناني يتفقد محيط عرسال قبيل معركة الجرود
شهدت حدود لبنان الشرقية مع سورية، وتحديداً منطقة عرسال، سلسلة أحداث، اليوم الأربعاء، بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، أمس، تكليف الجيش اللبناني "تنفيذ عملية عسكرية نظيفة في جرود البلدة" التي ينتشر فيها عناصر تنظيمي "داعش" و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً)، فيما يواصل "حزب الله" استكمال الترتيبات العسكرية واللوجستية للمعركة التي سيقتصر دور الجيش اللبناني فيها على منع تسلل عناصر التنظيمين إلى داخل البلدة.
وتفقد قائد الجيش، العماد جوزيف عون، منطقتي فليطة وبعلبك القريبتين من عرسال، حيث اطلع على أوضاع المراكز العسكرية المشرفة على الحدود. وأكد عون جهوزية الجيش لمواجهة "التنظيمات الإرهابية" بالاستناد إلى الكفاءة العسكرية وإلى الدعم السياسي والشعبي.
كما أصدرت بلدية عرسال بياناً دعت فيه المسلحين إلى الانسحاب نحو الداخل السوري "حفظاً للدماء".
وفي إطار الحرب النفسية نشر "جهاز الإعلام الحربي" التابع لحزب الله خبراً عن "اتهام تنسيقيات المسلحين" لمسؤول "جبهة فتح الشام" في القلمون أبو مالك التلي، بـ"عرقلة المفاوضات التي كان من المقرر خلالها خروج مسلحي الجبهة من جرود القلمون بسبب إصرار التلي على إخراج أمواله الشخصية والتي تقدر بـ30 مليون دولار وتفضيلها على مقاتليه وسط حالة من السخط نتيجة هذا التصرف".