اختتام جلسات مساءلة الحكومة اللبنانية في البرلمان
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن "مسؤوليتنا كحكومة التوصل إلى قانون انتخابي جديد، وتجنيب البلد مخاطر الفراغ"، وجدد، في كلمة له في نهاية جلسات مساءلة الحكومة في البرلمان، مساء الجمعة، الرهان "على العودة للمجلس خلال فترة قصيرة لمناقشة مشروع قانون انتخابي يكون محل توافق كل النواب".
وأكد الحريري "تعامل كل القوى السياسية بشكل إيجابي مع ملف الانتخابات، لتقديم قانون يراعي الهواجس في التمثيل".
وتخللت الجلسة الأخيرة مداخلات للنواب تناولت ملف الكهرباء وسلاح "حزب الله" والموازنة العامة وغيرها.
وجرى تسجيل سجال بين عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله)، النائب علي عمار، والنائب المفصول من "كتلة المستقبل"، خالد الضاهر، والذي حذّر من خطورة "ضرب مصداقية الدولة عبر فريق سياسي مسلح يقوم بالاعتداء على دول عربية وينظم مجموعات إرهابية بعكس سياسة الدولة"، وهو ما رد عليه النائب عمار بالتأكيد أن "حزب الله سيكون حيث يجب أن يكون". كذلك طالب الضاهر بانسحاب "حزب الله" من سورية، "لتتوقف عملية تهجير السوريين في حمص والقصير وغيرها".
وتحدث، أيضاً، في الجلسة رئيس "حزب الكتائب اللبنانية"، النائب سامي الجميل، والذي توقف عند ملفي خطة الكهرباء وقانون الانتخابات، سائلاً في الملف الأول: "كيف يطلب تلزيم أغلى مشروع بتاريخ لبنان لشركة محددة بالاسم بالتراضي ودون أي مناقصة؟ وكيف تطلب السلطة من الناس أن يثقوا بها وهي تقدم خطة مطلوباً فيها تلزيم بواخر بقيمة مليار و886 مليون دولار أميركي؟ وكيف يمكن للحكومة أن تستأجر بواخر للكهرباء بثمن يساوي كلفة معملين جديدين؟".
وكشف الجميل أن لبنان "يدفع 800 مليون دولار إضافية مقارنة مع أسعار الشركة نفسها في غانا وباكستان".
وفي موضوع قانون الانتخابات، أكد أن "المكان الطبيعي لمناقشة القانون الانتخابي هو مجلس النواب والحكومة"، سائلاً: "هل يمكن أن نفكر بقوانين على قياس الناس لا على قياس السلطة؟".
وفي مستهل كلمته، وضع الجميل بين يدي رئيس مجلس النواب صوراً عن تلوث البحر شمالي بيروت بسبب رمي النفايات في مياه البحر مباشرة، محملاً الحكومة و"كل من ساهم بإنشاء مطمر للنفايات في البحر"، مسؤولية عدم مراعاة المعايير البيئية التي وعدوا بها.