الاحتلال يخطر بهدم عدد من المنازل والمنشآت في القدس

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بهدم عدد من المنازل في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، فيما كانت قد هدمت طواقم من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، صباح اليوم، أراضي زراعية في البلدة، وهدمت منشآت تجارية وبركسات زراعية تعود لمواطنين من أبناء البلدة، بدعوى إقامتها دون ترخيص من الاحتلال.

وشملت عمليات الهدم أربع مزارع، إضافة إلى إخطارات بالهدم لمنشآت تجارية وصناعية ومحلات لتصليح السيارات.

وأفاد محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، لـ"العربي الجديد"، أن طواقم من بلدية الاحتلال التي نفذت عمليات التجريف والهدم علقت أيضاً أوامر هدم لمنازل مواطنين في مناطق متفرقة من البلدة، كما قامت بتصوير مبانٍ ومنشآت تمهيداً لاستصدار أوامر هدم بحقها. 

يذكر أن المنشآت والأراضي التي تم هدمها وتجريفها تقع في المنطقة الجنوبية والشرقية من العيسوية، حيث تخطط سلطات الاحتلال لإقامة ما يسمى بـ"الحدائق الوطنية" على أكثر من 740 دونماً من أراضي البلدة وبلدات الطور، والعيزرية والزعيم، علماً أن جزءاً كبيراً من هذه الأراضي كان يفترض أن تخدم مواطني العيسوية، قبل أن تقرر سلطات الاحتلال مصادرتها وتحويلها إلى مشروع لـ"الحدائق الوطنية"، والذي يشكل جزءاً من مخطط استيطاني أوسع يستهدف ربط مستوطنة معاليه أدوميم والتجمع الاستيطاني غوش أدوميم شرق القدس بمركز المدينة المقدسة، ما يعني عزل بلدات وأحياء فلسطينية بأكملها تشمل العيسوية والزعيم والطور.

يذكر أن طواقم من بلدية الاحتلال نفذت، نهاية الشهر الماضي، عملية هدم واسعة في حي الزعيم القريب من العيسوية في إطار تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني، علماً بأن غالبية سكان هذا الحي من المقدسيين حملة البطاقة الزرقاء، والذين يخضعون لسلطة بلدية الاحتلال.