الخارجية الفلسطينية: الدعوات الإسرائيلية تهدف للإجهاز على حل الدولتين

الخارجية الفلسطينية: الدعوات الإسرائيلية تهدف للإجهاز على حل الدولتين

20 فبراير 2017
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية على لسان مصدر مسؤول فيها، اليوم الإثنين، أن "سيل الصيغ التي يطلقها أركان الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل لحل القضية الفلسطينية، عبارة عن (فقاعات وهمية)، الهدف منها كسب المزيد من الوقت، للإجهاز على ما تبقى من الأرض الفلسطينية وحل الدولتين".

ووصف المصدر في بيان للوزارة، التصريحات والمواقف التي أطلقها وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بشأن القضية الفلسطينية، بأنها تكرار ممل لمواقف إسرائيلية، هدفها تهميش القضية الفلسطينية وإضعافها، والتشكيك بأولويتها بصفتها القضية المركزية في الشرق الأوسط، عبر جملة من الادعاءات الكاذبة في مقدمتها، العودة لـ "اجترار" الموضوع الإيراني. وقال إن "المشكلة الرئيسة في المنطقة لا تعد حالياً النزاع بين اليهود والفلسطينيين، ولكنها تتمثل في إيران" تارة، والترويج لما يسمى بـ "مسارات إقليمية بديلة" لحل القضية الفلسطينية تارة أخرى.

وأكد أن القيادة الفلسطينية واعية لما يحاول نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم تسويقه للرأي العام، بهدف خلط الأوراق وإعادة ترتيب الأولويات في المنطقة، لصالح المشروع الاستيطاني التوسعي، مستغلين في ذلك ضبابية الموقف الأميركي اتجاه الصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني.

وأضاف المصدر، أن جميع الحلول والصيغ التي تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني مصيرها الفشل، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية ستواصل تحركها بشكل حثيث على المستويات كافة، لتوضيح الأبعاد والتداعيات الخطيرة لما تحاول حكومة نتنياهو الترويج له، وهي ماضية في مساعيها لتشكيل جبهة دولية عريضة لحماية حل الدولتين، وقطع الطريق على محاولات إسرائيل لتفريغ هذا الحل من مضمونه الحقيقي.

وشدد المصدر على أن مصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختصة باتت على المحك أكثر من أي وقت مضى، مطالباً المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن إلى الدفاع عن قراراته وصلاحياته ومسؤولياته المنوطة به في حفظ السلم والأمن الدوليين، وفي المقدمة تحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء استمرار الاحتلال والاستيطان.