الأمم المتحدة: معركة غرب الموصل قد تشهد حصاراً ونزوحاً

الأمم المتحدة: معركة غرب الموصل قد تشهد حصاراً ونزوحاً

18 فبراير 2017
+ الخط -


قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، اليوم السبت، إن الهجوم العراقي المدعوم من الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب الموصل قد يتسبب في نزوح ما يصل إلى 400 ألف مدني وقد يتضمن فرض حصار على المدينة القديمة المكتظة بالسكان.
ويضم الشطر الغربي من الموصل مركز المدينة القديمة وأسواقها العتيقة والمسجد الكبير وأغلب المباني الإدارية الحكومية. ويتوقع القادة العسكريون أن تكون المعركة أكثر صعوبة من الشرق بسبب عدم قدرة الدبابات والمدرعات على المرور في الشوارع الضيقة والأزقة فضلاً عن أسباب أخرى.
وقالت ليز غراندي لـ"رويترز" عبر الهاتف "هذه معركة مختلفة لها تبعات هائلة على المدنيين... يجب أن نواجه احتمال فرض حصار على المدينة القديمة".
وأضافت، أن الأمم المتحدة بحثت العديد من الخيارات لضمان وصول الغذاء والدواء والماء للمدنيين حال حدوث مثل هذا السيناريو.
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 800 ألف مدني يعيشون في الأحياء الغربية في الموصل. وتقول غراندي، إن نحو نصفهم قد يفرون من منازلهم "في أسوأ الأحوال" وهو ما يمثل ضعف عدد من نزحوا بسبب معركة السيطرة على شرق الموصل.
وتبني الحكومة ووكالات إغاثة مواقع للطوارئ جنوبي المدينة وتخزن فيها إمدادات رئيسية. وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن إمدادات الغذاء والوقود تتضاءل في غرب الموصل وأغلقت الأسواق والمتاجر وندرت المياه الجارية وانقطعت إمدادات الكهرباء في عدد من الأحياء أو أصبحت تأتي على فترات.
ولم تصل إلى المدينة إلا القليل من الإمدادات التجارية، منذ قطع الطريق الرئيسي، إلى سورية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني. وقالت غراندي في بيان "لم تبدأ المعركة بعد، لكن هناك أزمة إنسانية بالفعل".
(رويترز)