تونس: القبض على خلية لها صلة بعناصر في ليبيا

تونس: القبض على خلية لها صلة بعناصر في ليبيا

11 فبراير 2017
+ الخط -

تمكنت الفرق الأمنية بولاية المنستير، وسط تونس، من الكشف عن خلية تتكون من 6 عناصر تترواح أعمارهم بين 19 و51 عاماً، وتنشط بمعتمدية البقالطة من ولاية المنستير، وتتولى هذه الخلية التدرب على القتال وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر.

وبحسب بيان لوزارة الداخلية التونسية، اليوم السبت، فإن العناصر الذين تم القبض عليهم اعترفوا أنهم يعمدون إلى نعت أعوان الأمن "بالطواغيت" ويتواصلون مع عناصر متواجدين في ليبيا ويمجدون تنظيم "داعش".

وأوضح البيان أنهم قاموا باستقطاب عدد من العناصر لتسفيرهم إلى سورية عبر ليبيا، ويقومون بتدريبات قتالية في أماكن نائية ومنزوية بمنطقة البقالطة، وذلك للإفلات من المراقبة الأمنية، كما صرحوا أنهم كانوا يعتزمون الالتحاق ببؤر التوتر بمالي وليبيا.

وأكد البيان أن النيابة العمومية بالمنستير، أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنستير بالاحتفاظ بكافة عناصر الخلية ومباشرة قضية عدلية في شأنهم موضوعها "الانضمام إلى تنظيم إرهابي".

وقال العقيد المتقاعد في الحرس الوطني التونسي، علي زرمدين، لـ"العربي الجديد" إنّ "الخلايا النائمة، والتي لديها تدريبات قتالية تخطط لشن هجمات، خاصة أن بعضها على تواصل مع عناصر إرهابية متمركزة في بؤر التوتر"، معتبرا أن "القبض عليهم تم عن طريق عمل استباقي استخباراتي مكثف ونتيجة تحقيقات وأبحاث قادت إلى الكشف عنهم".

وأكدّ زرمدين أنّ "تعدد وجود هذه الخلايا في تونس يعني أن الإرهاب يفرّخ، أي أنه يسعى كلما تم القبض على عدد من عناصره إلى تكوين خلايا جديدة، وإلى مزيد من استقطاب وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، وبالتالي الاكتشافات تؤدي إلى اكتشافات أخرى وستؤدي إلى القبض على خلايا إرهابية أخرى".

واعتبر العقيد المتقاعد في الحرس الوطني أنّ "هناك تمددا وتوسعا لدائرة الخلايا التي أصبحت تنتشر في كامل المدن والمحافظات التونسية، وهي لا تقتصر على منطقة دون أخرى"، مبينا أنها "قد تكون موجودة في أي مكان من تونس، لأنه لا يمكن الحديث عن تمييز جغرافي للإرهاب".

وبين المتحدث أن "الإرهاب في تونس، يتوزع على إرهاب الجبال وهو إرهاب ذو بعد وتنظيم عسكري، وإرهاب المدن والمتمثل في خلايا نائمة ذات تركيبة صغيرة الأفراد لها مخططات، ونقاط رصد تتلاءم وطبيعة تركيبتها والفضاء الجغرافي الذي توجد به"، معتبرا أنّ "الإرهاب الأخطر هو الذئاب المنفردة التي تتفاعل مع ذاتها، ومع وقائعها ومخططاتها الذاتية، وهي الأخطر على اعتبار أنها بعيدة عن الرصد".

وأضاف أن مختلف هذه الخلايا تتفاعل فيما بينها من خلال العالم الافتراضي ومن خلال التنسيق مع الخلايا الموجودة في بؤر التوتر.