اجتماع مرتقب لمناقشة ملف الحدود بين بغداد ودمشق

اجتماع مرتقب لمناقشة ملف الحدود بين بغداد ودمشق

05 ديسمبر 2017
+ الخط -
قال مسؤول عراقي عسكري في بغداد، اليوم الثلاثاء، إن اجتماعًا مرتقبًا، هو الأول من نوعه، سيعقد قريبًا بين وزارة الدفاع العراقية وممثلين عن جيش رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لبحث ملف الحدود وإغلاقها بشكل تام، فضلًا عن إعادة ترسيم أجزاء واسعة من الحدود المرسومة صناعيًا بواسطة أسلاك شائكة وسواتر ترابية، والتي تم تجريفها من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي وضاعت ملامحها.

يأتي ذلك مع استمرار القوات العراقية، للأسبوع الرابع على التوالي، بحملة عسكرية ضخمة تهدف لتأمين الصحراء ومنطقة البادية والجزيرة وصولًا إلى الحدود مع سورية بغية إغلاقها بشكل تام يتزامن مع سيطرة قوات النظام السوري ومليشيات إيرانية وعراقية وأفغانية بدعم روسي على بلدة البوكمال الحدودية مع العراق.

ووفقًا لضابط في رئاسة أركان الجيش العراقي برتبة عميد ركن، فإن "الاجتماع سيركز على موضوع إعادة ترسيم الحدود التي تم محوها، وتبلغ مساحتها نحو 200 كم مربع من أصل 612 كم إجمالي الحدود بين البلدين، اعتمادًا على الخرائط الدولية، كما سيتم الاتفاق على نشر قوات الجيش العراقي وحرس الحدود وفصائل من الحشد الشعبي على طول الحدود بشكل تدريجي، مقابل ذلك تقوم قوات النظام ومن يساندها بالأمر نفسه".

وأكد أن ذلك لا يلغي مشروع بناء خندق بعرض 3 أمتار وعمق مترَيْن على مسافة تقدر بأكثر من 300 كم بين البلدين، لمنع تنقل عناصر "داعش" بينهما، عوضًا عن بناء مخافر حدودية ومراكز رصد ونصب كاميرات حرارية.

من جانبه، قال القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي"، فاضل الساعدي، لـ"العربي الجديد"، إن "فصائل الحشد ترابط الآن على مواقع ومناطق حدودية مع سورية وبانتظار تفاصيل خطة إغلاق الحدود من قبل الحكومة".

وأشار إلى أن "وحدات الحشد الشعبي لا تبعد عن نظيرتها في سورية أكثر من 8 كم، في قرى البوكمال الشرقية (واحة وعبيد والفرات).

بينما أوضح العقيد الركن، فلاح الفهداوي، من قيادة قوات حرس الحدود العراقية (المنطقة الثانية)، لـ"العربي الجديد"، أن "الاجتماع لا يمكن اعتباره تعاونًا بل هو تنسيق لحماية الأراضي العراقية".

وأضاف أن "وجود قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة الموالية له بات أمرًا واقعًا، ومن أجل تأمين الحدود وإغلاق هذا الملف يجب التنسيق معهم لقيامهم بمهمة منع تسلل أي إرهابي من سورية إلى العراق بهذا الوقت".