الخارجية الفلسطينية تدعو ترامب لعدم اتخاذ قرارات بشأن القدس

الخارجية الفلسطينية تدعو ترامب لعدم اتخاذ قرارات بشأن القدس

04 ديسمبر 2017
+ الخط -
دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، الإدارة الأميركية إلى عدم اتخاذ أي مواقف أو إجراءات من شأنها أن تبطل ما يسمى "صفقة القرن" وتجهضها قبل أن تُولد.

وحذرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، من مخاطر أي موقف أميركي يتعلق بالقدس من شأنه أن يفقد واشنطن أهليتها في طرح أية حلول، وحذرت أيضاً من مخاطر أي إعلان أو قرار قد تفسره إسرائيل على أنه "مكافأة لها على انتهاكاتها للقانون الدولي وانحرافها الدائم عن الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وجوائز لها على تخريبها المتعمد لجميع فرص وأشكال المفاوضات، بما في ذلك وضع العراقيل والعقبات في طريق الجهد الأميركي المبذول لاستئناف المفاوضات".

وقالت خارجية فلسطين إن "التزام الولايات المتحدة الأميركية بهذه الأطر والمرجعيات يضمن لها الحفاظ على دورها كراعٍ نزيه لعملية السلام، ويساعدها على إنجاح جهود الرئيس ترامب الهادفة لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي".

 ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أنه في ضوء التصريحات التي أدلى بها بالأمس كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، وأمام حالة الترقب التي تعيشها المنطقة برمتها لما قد يعلن عنه ترامب، الأربعاء المقبل، بأن القدس (عاصمة دولة إسرائيل)، "تواصل الوزارة تحركاتها الدبلوماسية مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة من أجل تجنب صدور مثل هذا الإعلان، لتداعياته الخطيرة وغير المسبوقة على فرص إعادة إطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها".

من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في تصريحات له، إن "من أخطر ما يتسرب عن ملامح ما يسمى بصفقة القرن التي يقال إن فريق التفاوض الأميركي يعدها، استثناء القدس من الحلول المقترحة، والالتفاف على الإجماع الفلسطيني والعربي والدولي بكونها عاصمة لدولة فلسطين المنشودة".

وأضاف البرغوثي: "من يتجرأ على اقتراح أفكار خطيرة لفصل القدس عن أهلها الفلسطينيين استجابة للمشاريع الصهيونية التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية، لا يدرك المغزى التاريخي لما مرت به القدس في تاريخها الطويل، ولا يدرك بالتأكيد قدرتها على النهوض مجددا بعد كل احتلال، وبعد كل غزو، مهما عظمت أو طالت قدرات وفترات الغزو والاحتلال".