سقوط ضحايا باقتحام مسلحين لمستشفى الثورة بتعز

وقالت مصادر طبية لــ"العربي الجديد" إن المسلحين اشتبكوا مع حراسة المستشفى واقتحموا قسم الطوارئ وأطلقوا النار بشكل عشوائي، كما اشتبكوا مع مرافقي الجنود الجرحى، ما أدى إلى سقوط قتيل من المسلحين، بالإضافة إلى جرحى من الطرفين، وعدد من المدنيين. 

وأضافت المصادر أن الجماعة المسلحة كانت قد أطلقت النار، في وقت سابق من نهار اليوم، على عدد من جنود القوات الخاصة (الأمن المركزي) من حراسة جامعة تعز، أثناء تواجدهم في بوابة الجامعة، وأصابت عددا منهم تم إسعافهم إلى المستشفى قبل أن يلحق بهم مسلحون ويعتدوا عليهم. 

وقال نائب مدير مستشفى الثورة للشؤون الإدارية، وليد الحميري، لــ"العربي الجديد"، إن الجهات الأمنية تتحمل المسؤولية عن حالات الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها مستشفى الثورة بين الحين والآخر، دون مراعاة لحرمة وقداسة الصرح الطبي، الذي يقدم خدماته الإنسانية للجميع وبدون استثناء، مضيفا أن المستشفى كان قد ناشد الجهات المختصة أكثر من مرة بتحمل مسؤوليتها وتوفير الحماية الأمنية له. 

وفي السياق، أوضح مدير أمن تعز، العميد محمد المحمودي، لـ"العربي الجديد"، أن جماعة مسلحة ( لم يحدد هويتها) كانت قد خرجت اليوم من تعز إلى منطقة التربة جنوباً، وأخذت سيارتين، وتم إيقاف عناصرها من قبل أفراد من جنود القوات الخاصة في النقطة العسكرية المتواجدة في منطقة نجد قسيم على الخط الرابط بين تعز والضواحي الجنوبية، بعد تلقي النقطة العسكرية بلاغا بذلك، فاندلعت اشتباكات أدت إلى سقوط جرحى من الطرفين، بينهم قائد الجماعة المسلحة الذي توفي متأثراً بجروحه بوقت لاحق، ما دفع عددا من المسلحين إلى مهاجمة حراسة جامعة تعز، وجرح عدد من أفراد القوات الخاصة (الأمن المركزي) من الذين تم إسعافهم إلى مستشفى الثورة الحكومي، فتعرضت المستشفى للحصار والاقتحام وإطلاق النار داخل قسم الطوارئ. 

وقال المحمودي إن السلطة المحلية عقدت اجتماعا فوريا، برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن، العميد عبدالكريم الصبري، وتشكيل لجنة برئاسة العميد عبدالواحد سرحان، مدير الأمن السياسي، وعضوية الأمن والشرطة العسكرية، للتحقيق في الحادثة.