عريقات: التضامن الدولي المطلوب مع الفلسطينيين باتخاذ خطوات ملموسة

عريقات: التضامن الدولي المطلوب مع الفلسطينيين باتخاذ خطوات ملموسة

29 نوفمبر 2017
+ الخط -
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأربعاء، أن "التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يتطلب من دول العالم إنتاج مواقف وبيانات لفظية تضامنية جديدة، وإنما اتخاذ خطوات ملموسة كفيلة بترجمتها وإنفاذها عملياً، والخروج عن دور الشاهد على التاريخ ولعب دور حقيقي في صنعه".

وشدد عريقات، في تصريحات له، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولمناسبة الذكرى السبعين لقرار التقسيم، أن "التضامن مع الشعب الفلسطيني كسائر شعوب العالم يتعلق بالقيم الأساسية المشتركة التي تعاقدت عليها دول وشعوب العالم، وتعاهدت فيها من أجل الدفاع عن السلام وقيم الحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان وتحمل المسؤوليات".

ودعا عريقات دول العالم إلى "ترجمة اعترافها بحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني على أرضه من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، وتجسيد سيادتها واستقلالها على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً لقرار الجمعية العامة 194".

وأضاف عريقات أن "تسارع وتيرة الانتهاكات التي تنفذها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الأرض لاستباق أية تسوية سياسية محتملة، وخاصة مشاريع التوسع الاستيطاني الاستعماري وتهويد القدس ومحيطها وهدم المنازل وتهجير السكان الفلسطينيين قسراً، ومواصلة الحصار وتشريع القوانين المخالفة لأحكام القانون الدولي، وغيرها من الخروقات التي تسعى لفرض واقع جيوسياسي جديد لن تنجح إلا في عزل المشروع الاستعماري العنصري الذي يحمل بذور ذوبانه ليس دولياً فحسب، بل داخلياً أيضاً طالما أنه لا يحمل مضامين العدالة والإنسانية والأخلاق".

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان أصدرته بهذه المناسبة، إن "الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها، وعلى الأخص جمعيتها العامة ومجلس أمنها، أمام مساءلة حقيقية، ليس فقط من قبل الشعب الفلسطيني، بل من قبل كل الأحرار في العالم، بضرورة مراجعة اعترافها بالكيان الصهيوني، وقبول استمرار وجوده في مؤسساتها".

من جهة ثانية، طالبت الجبهة الشعبية بالبناء على نتائج الحوار الأخير في القاهرة وبيانه الختامي، بما يؤسس لإنهاء الانقسام وطي صفحته بشكل كامل، والتوجه نحو بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية التعددية، التي تتأسس على رؤية وطنية واستراتيجية شاملة، تحمي الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته، من كل مخاطر التبديد والتصفية، وأنه ليس مسموحًا العودة إلى الوراء أو القفز عما تم إنجازه من قبل الكل الوطني.