الحقيقة والكرامة: جلسة علنية لكشف أحداث الرش بسليانة التونسية

الحقيقة والكرامة: جلسة علنية لكشف أحداث الرش بسليانة التونسية

23 نوفمبر 2017
+ الخط -
أعلنت هيئة الحقيقة والكرامة في تونس، اليوم الخميس، أنه سيتم تخصيص جلسة علنية، مساء غد الجمعة، لكشف التجاوزات الأمنية والانتهاكات التي حصلت في محافظة سليانة، شمال غرب تونس، وذلك في ما يعرف بأحداث الرش، والتي تتزامن ذكراها مع أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن التعامل الأمني الذي حصل آنذاك في قمع المحتجين ووضع حد للاحتجاجات التي اندلعت في سليانة والاستعمال المفرط للقوة، وخاصة لـ"الرش"، صدم التونسيين وكذلك أهالي سليانة، مضيفة أنه سيتم تسليط الأضواء على ما حصل من انتهاكات لحقوق الإنسان، وكشف الحقيقة وإنصاف الضحايا، والأهم من ذلك تحقيق المصالحة الوطنية بين الأهالي والسلطة المركزية.

واعتبرت بن سدرين أنّ هناك تهميشا ممنهجا مورس على محافظة سليانة نتيجة المعارضة الشرسة التي وجدت بها قبيل الثورة، فعوقبت آنذاك على مواقف أبنائها السياسية وتواصل التهميش ولم تنل حظها من التنمية المرجوة.

وكشفت بن سدرين أنهم كانوا يأملون بحضور مسؤولين نقابيين من سليانة كانت قد طلبت الهيئة الاستماع إلى شهاداتهم، لكنهم رفضوا التعاون مع الهيئة، مشيرة إلى أنّه سيتم الاستماع إلى الضحايا، وأنّ الجهة الأمنية لن تدلي بشهادتها في جلسة يوم غد.

وقالت عضو هيئة الحقيقة والكرامة، علا بن نجمة، إنّهم توصّلوا بـ24 ملفًا لضحايا الرش في سليانة، من بينها 16 ملفًا من طالبي التحكيم والمصالحة، والبقية طالبوا بكشف الحقيقة وجبر الضرر، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك يوجد ملف سليانة كجهة ضحية.

واعتبرت بن نجمة أنّ الهيئة، وفق القانون التي يضبط مهامها، لديها سلطة قانونية لمطالبة أي جهة وسلطة قضائية بمدها بالملفات والوثائق التي تساعدها في كشف الحقيقة، معتبرة أنّ القانون صريح لأن الرفض عبر عدم التعاون مع هيئة عمومية والإدلاء بشهادة، توجب العقاب قانونيًا.