ألمانيا: مواجهة بين حزب ميركل و"الاشتراكي" بانتخابات محلية

ألمانيا: مواجهة بين حزب ميركل و"الاشتراكي" بانتخابات محلية

15 أكتوبر 2017
+ الخط -
بعد ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، توجه، اليوم الأحد، 6.1 ملايين ناخب في ولاية سكسونيا السفلى لانتخاب 135 نائبا جديدا لبرلمان الولاية، وسط تنافس شديد بين مرشحي الحزبين التقليديين، رئيس وزراء الولاية الاشتراكي ستيفان فيال، ومرشح المسيحي الديمقراطي بيرند الثسمان.

وأطلق الحزبان العديد من الوعود لاستقطاب الناخبين، منها توظيف أكثر في مجال التعليم والشرطة ومكافحة الجريمة والإرهاب، فيما  ركزت الأحزاب الأخرى، بينها الليبرالي الحر والخضر، على ضرورة استخدام الفائض في الموازنة لإلغاء الرسوم على الحضانات وتطوير شبكات الإنترنت.

الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها في يناير/ كانون الثاني 2018، تم تقديم موعدها ثلاثة أشهر باتفاق بين الأطراف المعنية،  بعد أن فقد الائتلاف الحاكم بين حزبي الاشتراكي والخضر الأغلبية الضيقة في البرلمان، والموجود في السلطة منذ العام 2013، والسبب انسحاب البرلمانية من حزب الخضر، إيلكه تويستن، بشكل مفاجىء وانتقالها إلى صفوف المسيحي الديمقراطي بزعامة  المستشارة أنجيلا ميركل.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المسيحي الديمقراطي يقارع الاشتراكي وعينه على استعادة الحكم في الولاية، وعاصمتها هانوفر، والتي حكمها حتى العام 2013 ولمدة عشر سنوات مع الليبرالي الحر. وتبين الأرقام أنه يتوقع أن يحصل على نسبة تتراوح بين 32 و33% من أصوات الناخبين، فيما الاشتراكي بين 33و34%، ويحتل حزبا الخضر والليبرالي الحر المركز الثالث بنسبة 9%، أما البديل من أجل ألمانيا فتدنت نسبته إلى 7%، واليسار إلى 5%.

وإذا ما تحققت هذه الأرقام فإنه لا يمكن لحزبي الاشتراكي والخضر إعادة تشكيل الحكومة، إنما عليهما العمل على ائتلاف كبير مع الأحزاب الأخرى لتكوين أغلبية مريحة داخل الحكومة، وبالتالي من الممكن أن ينضم الليبرالي الحر أو أن يكون هناك ائتلاف بين المسيحي الديمقراطي والخضر والليبرالي الحر، علما بأن الليبرالي الحر استبعد قيام تحالف مع الخضر والاشتراكي الديمقراطي.

وفي حال فوز حزب ميركل في الانتخابات، فإن ذلك سيعزز من موقفها في المحادثات الاستكشافية مع حزبي الليبرالي الحر والخضر، المقررة الأربعاء المقبل، حول تشكيل الحكومة الاتحادية، أما الاشتراكي وزعيمه مارتن شولتز فيأمل في تحقيق فوز بعد خسارة انتخابات البوندستاغ، وقبل موعد المؤتمر العام لحزبه في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. 

كما تترقب الأوساط السياسية ما إذا كانت نتائج  هذه الانتخابات ستفرمل الاندفاعة التي حققها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي أخيراً، وسمحت له بدخول البوندستاغ لأول مرة.