إصابات واعتقالات وهدم منشآت خلال اقتحام مناطق مختلفة بالضفة

أصيب ستة شبان فلسطينيين، فجر اليوم الأربعاء، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمال مدينة القدس المحتلة، لتنفيذ عمليات هدم لمنشآت تجارية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المخيم في ساعة متأخرة من مساء أمس، حيث تصدى عشرات الشبان لهم، بينما استدعت سلطات الاحتلال تعزيزات عسكرية من ضمنها مركبة لرش المياه العادمة باتجاه الشبان، حيث شهدت المواجهات اشتباكات مسلحة بين جنود الاحتلال ومسلحين من داخل المخيم.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال نفذت عملية هدم لعدد من المنشآت التجارية القريبة من الحاجز، من ضمنها مغاسل سيارات ومنشآت متنقلة، حيث تعتبر سلطات الاحتلال هذه "البركسات والعرشات" غير مرخصة وغير قانونية.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدم، وست أخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وثلاث حالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وأكد مركز قلنديا الإعلامي أن قوات الاحتلال تعمدت إحراق ثلاث مركبات فلسطينية بسبب إطلاق القنابل بشكل مباشر، في حين منعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني والإسعاف لفترة زمنية من الوصول إلى الحرائق والمصابين.

وفي مدينة نابلس، إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، أصيب شاب بعيار ناري في يده اليسرى خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت برفقة مئات المستوطنين منطقة قبر يوسف، شرقي المدينة، لأداء طقوس دينية.

وقالت مصادر محلية إن عشرات الآليات العسكرية أمنت الطريق للمستوطنين للوصول إلى قبر يوسف، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، أصيب خلالها شاب نُقل عقب ذلك إلى مستشفى رفيديا، إضافة إلى اعتقال الشاب إسماعيل التكروري عقب دهسه بجيب عسكري خلال المواجهات، والشاب معاذ صالح عقب اقتحام منزله في شارع عمان، شرقي المدينة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابين مهدي طالب الشيخ ويزن محمد الشيخ خلال اقتحامها لقرية مراح رباح، جنوب مدينة بيت لحم، إلى الجنوب من الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب مداهمة منزلي عائلتيهما وتفتيشهما بشكل دقيق، كما اعتقلت الشاب أنيس حمامرة عقب اقتحام منزله في قرية حوسان، غربي المدينة.

في السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين بهاء شراونة وهيثم أبو عطوان بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال عملية اعتقاله، وذلك عقب مداهمتها لمدينة دورا، جنوبي الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية المحتلة، كما اعتقلت الشاب محمد خالد أبو سل، من مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين، شمالي المدينة.