الحوثيون يسلّمون رسالة لولد الشيخ ويطالبون بفتح مطار صنعاء

الحوثيون يسلّمون رسالة لولد الشيخ ويطالبون بفتح مطار صنعاء

10 يناير 2017
+ الخط -

طالبت حكومة الانقلابيين في اليمن، بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، كخطوة لـ"إثبات حسن النوايا"، بالتزامن مع الجهود التي يتولاها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتسعى إلى إعادة تفعيل اتفاق الهدنة في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التي يديرها الحوثيون، أن وزير الخارجية في الحكومة التي تألّفت باتفاق جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في العاصمة اليمنية صنعاء، هشام شرف، طالب دول التحالف بـ"إثبات حسن النوايا"، من خلال اتخاذ خطوات عملية تشمل رفع القيود عن مطار صنعاء وإعادة فتحه أمام حركة الطيران المدني والتجاري.

وجاءت مطالبة شرف، أثناء لقائه اليوم في صنعاء، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكجولدريك، حيث تسلّم الأخير رسالة من حكومة الانقلابيين التي يترأسها عبدالعزيز بن حبتور، موجهة إلى المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، و"تتعلق بترتيبات الجهود والمساعي الدولية الراهنة بشأن التسوية السياسية السلمية في اليمن".

وأغلق التحالف مطار صنعاء، منذ أغسطس/آب العام الماضي، عقب فشل مشاورات الكويت التي انعقدت بمشاركة الحكومة والانقلابيين لأكثر من ثلاثة أشهر، وانتهت من دون إحراز أي تقدم.

وكان ولد الشيخ بدأ، الاثنين، زيارة إلى السعودية، في إطار جولة جديدة في المنطقة، يسعى من خلالها إلى إقناع الأطراف بإرسال ممثليها لاجتماعات "لجنة التنسيق والتهدئة"، والمقرر أن تعقد اجتماعاً فنياً في الأردن، تمهيداً لانتقالها إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية.

وتألّفت لجنة التنسيق والتهدئة، في أبريل/نيسان 2015، لتتولى الإشراف على الهدنة التي بدأت في العاشر من الشهر نفسه، واستمرت بشكل هش، حتى مطلع يوليو/تموز، كان من المقرر أن تنتقل إلى السعودية، إلا أن الانقلابيين يرفضون إرسال ممثليهم حتى اليوم.

في غضون ذلك، تواصلت المواجهات الميدانية في محافظة تعز، جنوبي البلاد، حيث أعلنت قوات الشرعية أنها تمكنت من السيطرة على "التبة الصفراء" في "بلاد الوافي"، بمديرية "جبل حبشي" غرب المدينة، بعد مواجهات مع الانقلابيين.

وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، أعلنت مصادر قريبة من المقاومة الشعبية أن قوات الجيش الموالية للشرعية، مسنودة بالمقاومين، سيطرت على مواقع جديدة في منطقة "البقع" الحدودية، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف.

وتشهد جبهتا "البقع" و"علب"، القريبتان من الحدود مع السعودية، مواجهات بين قوات يمنية موالية للشرعية تقدمت من الجانب السعودي من جهة، وبين الحوثيين، في المحافظة التي تعد معقلهم الأول ويسيطرون عليها منذ سنوات.