"مركزية فتح" تشكل لجنة للحوار مع الفصائل والقوى الفلسطينية

"مركزية فتح" تشكل لجنة للحوار مع الفصائل والقوى الفلسطينية

02 مايو 2016
+ الخط -

شكلت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مساء اليوم الإثنين، لجنة منها لبدء الحوار مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، ووضع الأسس الكفيلة بمواجهة المخاطر التي يتعرض لها المشروع الوطني الفلسطيني، نتيجة انغلاق الأفق السياسي، الذي أقدمت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات السابقة.

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح والناطق الرسمي للحركة، نبيل أبو ردينة، في تصريح له، نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، عقب انتهاء اجتماع للجنة المركزية للحركة في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، وبحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن "اللجنة المركزية أكدت على أهمية الإسراع في عقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، وإن المشاورات ستستمر مع كافة الفصائل من أجل بحث كافة التفاصيل لإنجاحه، وذلك لمواجهة التحديات المفروضة على قضيتنا وشعبنا".

وأشارت اللجنة المركزية إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية عليا، وتعزيز وجود وعمل حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة، إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وتعمل بصلاحيات كاملة لتوحيد شطري الوطن، والإعداد لإجراء الانتخابات العامة، وحل كافة القضايا العالقة لإنهاء الانقسام، داعية حركة "حماس" إلى التجاوب مع كافة الجهود المبذولة وإعلاء المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وخلال الاجتماع، أطلع عباس أعضاء المركزية على نتائج جولته السياسية الأخيرة، التي شملت المشاركة في القمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول، والقرارات والتوصيات الصادرة عنها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلى جولته إلى كل من باريس وموسكو وبرلين ونيويورك مؤخرا، التي هدفت إلى حشد الدعم الدولي لخلق مسار متعدد جديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال المبادرة الفرنسية.

وقال أبو  ردينة إن "اللجنة المركزية جددت ترحيبها ودعمها للمبادرة الفرنسية، بدءا بعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية في نهاية الشهر الحالي، وأكدت على أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي، وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعوة جميع الأطراف بحضور متميز من أجل خلق حالة دولية ضد الاحتلال وإنهائه بجدول زمني واضح ومرجعية واضحة".

ووفق أبو ردينة، فإن المشاورات مستمرة مع كافة الأطراف الدولية، وعلى رأسها اللجنة الرباعية الوزارية العربية المنبثقة عن الجامعة العربية من أجل تحديد محتوى وتوقيت طرح مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان، ولتحديد كافة الخطوات السياسية القادمة على الصعيد الدولي، خاصة أن مضمون مشروع القرار تم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن.

وأشار إلى أن اللجنة المركزية أكدت أهمية الاستمرار في انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، مشيدة بتوقيع الرئيس محمود عباس على اتفاقية باريس للتغير المناخي في نيويورك، التي أصبحت فلسطين عضوا كاملا فيها.

وفي ما يتعلق باستمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، وتحديدا مناطق "أ" وعدم التزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاقات الموقعة، قال أبو ردينة إن "اللجنة المركزية ناقشت آليات وسبل تنفيذ قرارات المجلس المركزي ضمن برنامج وطني شامل للمرحلة المقبلة، يعمل على حفظ الحقوق الفلسطينية، وأقرت مجموعة من التوصيات لعرضها على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بهذا الشأن".

دلالات