اتهام صلاح عبد السلام بالشروع في القتل في بلجيكا

اتهام صلاح عبد السلام بالشروع في القتل في بلجيكا

21 ابريل 2016
+ الخط -

أعلن محامي صلاح عبدالسلام، لوكالة "فرانس برس"، أن القضاء البلجيكي وجه، اليوم الخميس، إلى موكله تهمة "محاولة القتل"، وذلك في إطار تحقيق بإطلاق نار استهدف الشرطة في بروكسل، في 15 مارس/آذار، عقب مداهمات على صلة باعتداءات باريس.

وكان إطلاق النار هذا أسفر عن مقتل مشتبه به وفرار اثنين، وقد أسهم في تسريع أعمال البحث عن عبدالسلام (26 عاما)، الناجي الوحيد من مجموعة انتحاريي اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني في باريس (130 قتيلا)، التي تم تخطيط معظم مراحلها في بروكسل.

وكان وقتها عبدالسلام فارا منذ أربعة أشهر، وقد اشتبهت السلطات في أنه أحد الفارين الاثنين من الشقة المداهمة، إلى جانب أحمد أ. المعروف باسم مستعار هو أمين شكري، والذي أوقف معه في 18 مارس/آذار.

ولاحقا، عثر على بصمات عبدالسلام في الشقة، إضافة إلى 11 مخزن رصاص كلاشنيكوف وكمية كبيرة من الذخائر.

والخميس، استمعت القاضية في بروكسل، إيزابيل بانو، المكلفة بالشق البلجيكي من التحقيق في اعتداءات باريس، إلى عبدالسلام "الذي وجهت إليه تهمة محاولة القتل بصفة منفذ أو منفذ مشارك"، كما أفاد المحامي سفين ماري، الذي أشار إلى أن الاتهام الرسمي لم يرفق بمذكرة توقيف، معتبرا ذلك مؤشرا على نقص في الأدلة حول مسؤولية عبدالسلام المباشرة عن إطلاق النار على الشرطة. وقال المحامي: "لو ثبت أنه أطلق النار على الشرطيين لكانت صدرت بحقه مذكرة توقيف".

غير أن النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية أوضحت، في بيان، أن "قاضية التحقيق لم تصدر مذكرة توقيف، نظرا لأنه موقوف أصلا في إطار ملف اعتداءات باريس"، مؤكدة اتهامه بمحاولة قتل.

وأصيب أربعة شرطيين من أصل ستة في فرقة فرنسية-بلجيكية مشتركة نفذت العملية في شارع درياس في فوريست، بعيد ظهر 15 مارس/آذار. وقتلت الشرطة يومها الجزائري محمد بلقايد، البالغ 35 عاما، والذي كان في شقة فوريست.