اعتقال 24 فلسطينياً بالضفة الغربية والمستوطنون يقتحمون الأقصى

اقتحم عدد من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الخميس، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وقد أحدث الاقتحام توتراً في باحات المسجد، حيث تصدى المرابطون للاقتحام بصيحات التكبير، في محاولة لطردهم خارج أسوار المسجد.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، حملات الدهم والتفتيش الدقيق لمنازل الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، واعتقالها للشبان بطرق وحشية، مخلفة دماراً وخراباً في محتويات المنازل، فيما اعتقلت قوات الليلة الماضية نحو 24 شاباً.

وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، داهمت قوة عسكرية من جيش الاحتلال قرى مادما وعينابوس وعورتا جنوبي المدينة، واعتقلت خمسة شبان وهم، كل من شهيد زيادة، ومحمد قط، ووحيد زيادة، ومحمد حجة، وعبد الرحمن الجبالي، ووليد عبدات.

 وذكرت مصادر محلية في بلدة مادما لـ"العربي الجديد"، أن قوة عسكرية راجلة تبعتها آليات عسكرية إسرائيلية اقتحموا البلدة، وقاموا بتفجير أبواب المنازل واقتحامها بطريقة همجية، واعتقال الشبان عقب تخريب محتويات المنازل.

واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين محمد ومصعب النجدي، عقب اقتحامها لحي الأقصى بمدينة طولكرم شمال الضفة، فيما اعتقلت الشاب معاذ يوسف البرابرة من بلدة بلعا شمال شرق المدينة، بينما اعتقلت الشاب منصور بني عودة من بلدة طمون جنوب شرق مدينة طوباس.

وفي بلدة قباطية جنوب شرق مدينة جنين شمالاً، والتي لا تزال تتعرض لحملات دهم وحصار مستمرة من قبل قوات الاحتلال، حيث دهمت قوة عسكرية البلدة بعد منتصف الليلة، واعتقلت إبراهيم خزيمية، وعمران نزال، وزيدان نزال.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة، واعتقلت أربعة شبان بعد تخريب محتويات منازلهم، وأكدت مصادر محلية في البلدة أن الشبان هم، الشقيقان حسن ومحمد الوردة، وعلي ياسر كنعان، ومحمد طالب. وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال وزعوا منشوراً في البلدة يوضح بأن الاحتلال سيقوم بعمليات عسكرية داخل البلدة لضبط الأمن ومنع حدوث "عنف" ضد الإسرائيليين الذين يمرون من الشارع القريب من القرية.

في غضون ذلك، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر منذ شهر مجاهد الريماوي، عقب تفتيش بيته بشكل دقيق وتخريب محتوياته، فيما اعتقلت الشاب محمد فهمي صبيح من مخيم اللاجئين الفلسطينيين شمال المدينة.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير المصاب ممدوح عمرو في بلدة دورا جنوباً وهو منفذ عملية الطعن يوم أمس قرب مفترق "جوش عتصيون" الاستيطاني شمالي المدينة، وقامت بمعاينة وأخذ صور للمنزل، وقد غادر الجنود بعد تفتيشه وتخريب محتوياته.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مصطفى البستنجي من البلدة، فيما اعتقلت الأسير المحرر إيهاب شفيق القواسمي، والشابين أنس سعيد وعبد الهادي أبو عيشة من مدينة الخليل، كما دهمت عدة منازل وأجرت تفتيشاً داخلها مخلفة خراباً في محتوياتها.

وفي ذات السياق، سلمت سلطات الاحتلال شابين من بلدة نحالين غربي مدينة بيت لحم، بلاغات عسكرية لمراجعة مخابراتها، حيث اقتحمت منزليهما وأجرت تفتيشاً دقيقاً داخلهما، كما اعتقلت الشاب محمد صلاح من بلدة الخضر غرب المدينة.