بوتين وروحاني يبحثان هاتفيّاً الوضع في سورية وأسواق النفط

بحث الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، في اتصال هاتفي، أمس الإثنين، تحقيق تهدئة الوضع في سورية وقضايا التعاون الاقتصادي الثنائي وتنسيق الخطوات في سوق النفط العالمية.

وقال الكرملين في بيان نُشر على موقعه: "تم التركيز خلال المحادثة على القضايا الملحة للتعاون الروسي الإيراني، وبالدرجة الأولى المشاريع التي تحظى بالأولوية في المجال التجاري – الاقتصادي".

وأعرب الرئيسان، خلال الاتصال الذي أجري بدعوة من الجانب الإيراني، عن "عزمهما مواصلة الدفع بالعلاقات الثنائية، بما في ذلك دعم الديناميكية الإيجابية للتبادل التجاري الذي ازداد بنسبة 80 في المائة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ليبلغ 1.6 مليار دولار".

وأضاف البيان أن "الرئيسين اتفقا على مواصلة تنسيق الخطوات بالأسواق العالمية للهيدروكربونات، بما في ذلك في إطار حوار الطاقة بين روسيا ومنظمة "أوبك"، مشيرين إلى "الأهمية المبدئية لإجراءات "أوبك" لخفض الإنتاج كعامل أساسي لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية".

وعلاوة على ذلك، أشاد الرئيسان بـ"مستوى التعاون الروسي الإيراني على مسار مكافحة الإرهاب، واتفقا على مواصلة العمل الوطيد بهدف تحقيق تهدئة الوضع في سورية بشكل مستديم".

ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن روحاني تأكيده على إيجابية العلاقات، التي يأمل أن تزاح كل المحددات التي تمنع تطورها لأبعد الحدود، مشيراً إلى اجتماع اللجنة المشتركة الذي ستستضيفه بلاده في المستقبل وهو ما قد يسهل تطبيق قرار إلغاء التأشيرات السياحية وتعزيز العلاقات المصرفية، حسب رأيه.

واعتبر روحاني كذلك أن الخيار السياسي هو الحل الوحيد لأزمة سورية، قائلاً إن هذا يصبح قابلاً للتطبيق عبر عقد مفاوضات وباحترام رغبة الشعب السوري.