المعارضة اليمينية تفوز بالانتخابات البلدية في تشيلي

المعارضة اليمينية تفوز بالانتخابات البلدية في تشيلي

24 أكتوبر 2016
+ الخط -
فازت المعارضة اليمينية بالانتخابات البلدية، أمس الأحد، في تشيلي، خصوصاً في العاصمة سانتياغو، وفقاً للسلطات الانتخابية، موجّهة بذلك ضربة إلى يسار الوسط بزعامة الرئيسة، ميشيل باشليه.

ويعدّ هذا آخر استحقاق انتخابي يتمّ تنظيمه قبل انتخابات الرئاسة عام 2017، التي لن تستطيع باشليه، المتراجعة شعبيّتها بشكل مستمرّ في الآونة الأخيرة، المشاركةَ فيها، نظراً إلى أن القانون التشيلي لا يسمح بولايتين رئاسيتين متتاليتين.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أنّه بعد فرز 83 في المئة من الأصوات؛ أعلنت الأجهزة الانتخابية حصول "تشيلي فاموس"، وهو ائتلاف الأحزاب اليمينية، على 38،63 في المئة، مقابل 37،29 في المئة لتحالف يسار الوسط بزعامة رئيسة البلاد، والذي يضم شيوعيين ومسيحيين ديموقراطيين واجتماعيين ديموقراطيين واشتراكيين.

وقال رئيس "الاتحاد الديموقراطي المحافظ" المتشدد والمستقل، الذي يشكل أحد أحزاب ائتلاف "تشيلي فاموس"، هرنان لارن، "إنها الخطوة الأولى نحو استعادة لا مونيدا"، في إشارة إلى القصر الرئاسي.

وتعتبر هذه الانتخابات مؤشراً على ما سيحصل في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى العام المقبل، وقد أعطت بوضوح تقدماً لليمين.

وأجريت الانتخابات البلدية، الأحد، في نهاية حملة اتسمت باعتماد قانون انتخابي جديد يقلل من الإعلان الانتخابي، ويقيد إمكانية الحصول على تمويل من شركات لتمويل الحملات.

ويهدف القانون الجديد إلى مكافحة الفساد، وقد ودخل حيز التنفيذ في نيسان/إبريل، بعد سلسلة فضائح فساد أثرت على عدد كبير من السياسيين.

وحتى باشليه لم تكن مستثناة من ذلك، فقد طاولتها فضيحة متعلقة بنجلها البكر وزوجته، اللذين يشتبه في تورطهما بفضيحة شراء وبيع أراض في وسط البلاد بقيمة 15 مليون دولار.

ورغم أنه لا علاقة مباشرة لباشليه بهذه المسألة، إلا أن شعبيتها شهدت تراجعاً، وبلغت 23 في المئة في أيلول/سبتمبر.


(فرانس برس)