الاحتلال يعتقل فلسطينين ومستوطنون يهاجمون مركبات شمال الضفة
اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء أربعة فلسطينيين، خلال حملة مداهمات واسعة شنتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي هاجم فيه مستوطنين سيارات الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة في نابلس.
ففي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد عابدين بعد اقتحام منزله وسط المدينة، والشابين علي عبد الرحمن وصائب سيد أحمد بعد مداهمة منزليهما وتفتيشها في بلدة ترقوميا غربا، في الوقت الذي سلمت فيه ثلاثة شبان من بلدة بيت أمر شمالا بلاغات لمراجعة مخابراتها العسكرية في مجمع "غوش عتسيون" القريب بحسب ما أفادته المصادر المحلية لـ"العربي الجديد".
وفي السياق نفسه، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي الشاب محمد مناصرة بعد مداهمة منزله وتفتيشه في بلدة واد فوكين غرب مدينة بيت لحم٬ في الوقت الذي اقتحمت فيه مجموعات من المستوطنين منطقة قبر يوسف في الجهة الشرقية من مدينة نابلس تحت حماية وحراسة جيش الاحتلال، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان الذين حاولوا التصدي لعمليات الاقتحام تلك أطلق خلالها جيش الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات بحالات اختناق.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت فجر وصباح اليوم حواجز عسكرية على مداخل قرى وبلدات متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وشرعت بتفتيش عدد من المركبات وعرقلة حركة مرورها عبر التدقيق في هويات سائقيها.
وفي القدس المحتلة، أصيب في ساعة متأخرة من ليل أمس الربعاء عامل فلسطيني إثر سقوطه عن الجدار العازل في بلدة الزعيم شرق المدينة، ووصفت المصادر الظبية جراحه ما بين المتوسظة والخطيرة.
وبحسب ما قاله شهود عيان لـ"العربي الجديد"، فإن الشاب سقط عن ارتفاع ثمانية أمتار بعد مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من العمال كانت تحاول اجتياز الجدار العازل والدخول إلى مدينة القدس، ما أدى لسقوط الشاب والاعتداء عليه بالضرب قبل تسليمه لسياراة اسعاف فلسطينية.
إلى ذلك، أعلنت جماعات يهودية متطفرة على رأسها جماعة "أمناء جبل الهيكل" عزمها اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم بعد غد الخميس بمناسبة ما يسمى بأعياد قيام "دولة الاحتلال" حيث دعت أتباعها للمشاركة في أوسع عملية اقتحام.