باسيل: لبنان ليس بلد عبور للمهاجرين
قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إن بلده سيشارك في اجتماعات فيينا حول سورية، مضيفاً: "سنقوم بكل ما علينا من أجل محاربة الإرهاب، والمساعدة في إعطاء الفرصة لشعوب المنطقة للتعبير عن رأيها والأخذ بخياراتها".
ولفت إلى أن لبنان يحمل خطاباً واحداً هو "محاربة الإرهاب والسماح للديمقراطية الحقيقية بأن تأخذ مكانها في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أن بلاده "الأكثر تأثراً بما يحدث في سورية، بسبب القرب، وكذلك بسبب أزمة النازحين والإرهاب المتفشي".
وأكد باسيل في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو أن "الآثار السلبية الناجمة عن الهجرة الجماعية الحالية سوف تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني".
وأبدى وزير الخارجية اللبناني استعداد بلاده للتعاون مع جميع المعنيين من أجل "وضع حد لهذا الوضع الكارثي"، مشدداً على أن "لبنان ليس بلد عبور للمهاجرين".
وأشار باسيل إلى أن "نمط الدعم المقدم إلى لبنان لا يساهم في إيجاد الحل"، داعياً الدول الأوروبية إلى "تطبيق رزمة جادة وفاعلة، على غرار تلك التي قدمت أخيراً إلى تركيا، لدعم بلادنا في هذه الأوقات الاستثنائية".
من جهته قال سيارتو إنه يزور لبنان في حين "يضطر الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة تحد كبير، يتمثل بمشكلة النازحين السوريين".
واعتبر أن المشكلة هي "أزمة نازحين وليست أزمة لاجئين، لأن أغلبية هؤلاء الذين يدخلون عبر الحدود بطريقة غير شرعية هم نازحون اقتصاديون يبحثون عن ظروف اقتصادية أفضل، ولكن في هذه الحالة يجب تسمية الأمور بأسمائها".
وطالب أوروبا بأن تعيد القدرة على مراقبة حدودها الخارجية لوضع حد لتدفق النازحين.