الجزائر تربط فتح حدودها مع ليبيا بالتوصل لاتفاق سلام

الجزائر تربط فتح حدودها مع ليبيا بالتوصل لاتفاق سلام

01 أكتوبر 2015
+ الخط -

قال دبلوماسي جزائري، اليوم الخميس، إن الجزائر أجلت فتح المعابر البرية الثلاثة، بينها وبين ليبيا، إلى تاريخ لاحق، بسبب ما ‏سماه، "عدم توفر سلطة مركزية ليبية تسيطر على الحدود".‏

وأكد المصدر الذي يعمل في وزارة الخارجية الجزائرية، ورفض الكشف عن هويته، للأناضول، أن الجزائر استقبلت سياسيين ‏ليبيين، ووجهاء قبليين قبل أيام، أبلغتهم أن فتح الحدود سيتم بعد التوافق بين أطراف الأزمة في ليبيا، حول وضع المعابر البرية ‏الحدودية، أو بعد التوصل إلى اتفاق سلام يضع حدًا لحالة الانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد".‏

وتابع المصدر قوله، "طرحت الجزائر على شخصيات سياسية وقبلية ليبية مؤثرة، زارت الجزائر في النصف الثاني من سبتمبر/ ‏أيلول الجاري، للتباحث حول وضع الحدود البرية المغلقة، والأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان جنوب ليبيا، وفكرة التوافق بين ‏أطراف الأزمة في ليبيا حول موضوع تسيير المعابر الحدودية، إلا أن أطراف الأزمة لم تتوصل إلى أي توافق في هذا الشأن".‏

وفي ذات السياق، أضاف المصدر، أن "مسؤولين جزائريين أبلغوا شخصيات سياسية ليبية، أن المعابر الحدودية البرية بين ‏البلدين، وهي الدبداب، وتينالكوم، وطارات، يجب أن تخضع لتسيير جهة شرعية ليبية، تتوافق عليها أطراف الأزمة هناك، وهو ‏ما لم يتحقق بعد".‏

وأوضح أن "الجزائر تحتاج من أجل فتح المعابر بشكل رسمي، إما لتوافق الأطراف على تسيير المعابر، أو للتوصل لاتفاق سلام ‏برعاية أممية، أو من دول الجوار".‏

وكانت الجزائر قد قررت في مايو/ آيار 2014، غلق المعابر الحدودية البرية، بعد تدهور الأمن في ليبيا، ثم بدأت السلطات ‏الجزائرية بداية 2015، في نقل مساعدات إنسانية، ومواد تموينية، لإغاثة سكان جنوب غرب ليبيا، بسبب تراجع الوضع ‏الإنساني في المناطق المقابلة من الحدود.‏