جولييت ستيفنسون: المطالبة بوقف إطلاق النار ليست معاداة للسامية

جولييت ستيفنسون: المطالبة بوقف إطلاق النار ليست معاداة للسامية

23 ديسمبر 2023
أكدت دعمها تظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني (آندي شيبرد/ Getty)
+ الخط -

قالت الممثلة والمسرحية البريطانية الشهيرة، جولييت ستيفنسون، إنها لا تستطيع أن تبقى صامتة إزاء الوضع في قطاع غزة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أمس الجمعة، أعربت ستيفنسون، عن دعمها "المسيرة الصامتة" التي نظمها عاملو القطاع الصحي في لندن، للاحتجاج على استشهاد أكثر من 260 من العاملين الصحيين، وأكثر من 20 ألف مدني، في غزة. ولفتت إلى حجم الظلم في قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرب إبادة على غزة، خلّفت حتى الجمعة 20 ألفاً و57 شهيداً و53 ألفاً و320 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وقالت ستيفنسون: "عمري 67 عاماً، وشهدت العديد من الفظائع في جميع أنحاء العالم، لكنني لا أعتقد أنني شهدت أي شيء على النطاق الذي نشهده الآن" في غزة.

ووصفت محاولات منع التظاهرات للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على غزة بأنها "خبيثة وخطيرة". وحذرت الممثلة البريطانية من أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من القتل. وأكدت دعمها تظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وكشفت أنها تشارك فيها قدر الإمكان.

وأردفت: "لم أشهد قط الأشياء التي رأيتها (في غزة). الأطفال يموتون من الجوع. الأطفال من دون دواء، ومن دون طبيب، ومن دون مستشفيات (...) تُجرى العمليات الجراحية على الأطفال الصغار من دون تخدير".

وأضافت ستيفنسون: "لا أحد يستطيع أن يصفني بأنني معادية للسامية، فالمطالبة بوقف إطلاق النار، لوقف قتل آلاف المدنيين الأبرياء، ليست معاداة للسامية. ليس من معاداة السامية المطالبة بوقف قصف الأطفال وقتلهم وتشويههم وحرمانهم من جميع المواد الطبية".

ستيفنسون لعبت دور البطولة في العديد من الأفلام، مثل "ابتسامة الموناليزا"، و"ديانا"، و"حقاً بجنون وبعمق"، وحصلت على جوائز منها "لورنس أوليفييه لأفضل ممثلة"، وهي أعلى تكريم في المسرح البريطاني، ووسام الإمبراطورية البريطانية.

وهي ليست الوحيدة التي رفعت الصوت ضد العدوان الإسرائيلي. إذ وقّع أكثر من 1300 فنان، بينهم الممثلة البريطانية الفائزة بجائزة أوسكار أوليفيا كولمان، رسالة موجهة إلى القطاع الفني والثقافي، تتهم المؤسسات الثقافية في الغرب بـ"قمع وإسكات ووصم الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية".

وجاء في الرسالة التي نشرها موقع مجموعة "فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة"، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: "من المثير للقلق، وبصراحة مؤشر على ازدواجية المعايير، أن التعبير عن التضامن لا يشمل الفلسطينيين".

ونبّه الفنانون الموقعون على الرسالة بأن مثل هذا التناقض يثير تساؤلات جدية حول التحيز في الرد على "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان". وأشاروا إلى أنه "بدلاً من دعم دعواتنا لإنهاء العنف، تقوم العديد من المؤسسات الثقافية في الدول الغربية بقمع وإسكات ووصم الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية بشكل منهجي. ويشمل ذلك استهداف وتهديد سبل عيش الفنانين والعاملين في مجال الفنون الذين يعبرون عن تضامنهم مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى إلغاء العروض والندوات، وجلسات النقاش والمعارض، وحفلات إطلاق الكتب".

وأكدوا أنه "على الرغم من هذا الضغط، فإن الفنانين بالآلاف يتبعون ضميرهم، ويستمرون في التعبير عن آرائهم". وشددوا على أن حرية التعبير، على النحو المنصوص عليه في قانون حقوق الإنسان والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، "هي العمود الفقري لحياتنا الإبداعية، وأساسية للديمقراطية".

من بين الكتّاب والشعراء الموقعين على الرسالة أسماء شهيرة، مثل ديبورا فرانسيس-وايت، وكاميلا شمسي، ومارينا وارنر، ولارا باوسون، وآبي سبالين، وكاميلا وايتهيل، وديزي لافارج، ومليكة بوكر، وإيميلي بيري. وحثّت الرسالة المنظمات الفنية على الانضمام إلى الدعوات لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، و"الدفاع عن الفنانين والعمال الذين يعبّرون عن دعمهم الحقوق الفلسطينية".

المساهمون