أخبار كاذبة: ما لم يحصل هذا الأسبوع
جولة على أبرز الأخبار الزائفة المتداولة في المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الحالي. كل الأخبار المذكورة أدناه غير حقيقية رغم انتشارها على نطاق واسع. وقد تحقق منها فريق "العربي الجديد" مستعيناً بمنصتي "في ميزان فرانس برس" و"مسبار".
الادعاء: صورة تجمع مارك زوكربيرغ وبنيامين نتنياهو.
الحقيقة: في وقت يندد فيه الفلسطينيون بالرقابة التي تفرض عليهم على منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت على صفحات عدّة صورة تظهر مؤسس "فيسبوك" مارك زوكربيرغ بلباس عسكري إسرائيلي، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن الصورة مركّبة، والنسخة الأصلية منها تظهر قائد أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوشافي إلى جانب نتنياهو.
الادعاء: الصحافي الأميركي بيتر بينارت يمدح بشار الأسد.
الحقيقة: ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2014، خصوصاً في الصفحات المؤيّدة لرئيس النظام السوري بشّار الأسد، تصريحٌ منسوب إلى الصحافي الأميركي بيتر بينارت يمدح فيه الأسد، ويقول إنّ الإدارة الأميركية ستضطرّ إلى "تلبية كل ما يطلبه". لكنّ كتابات بينارت لا توحي بأنّه قد يطلق هذه التصريحات، وقد نفى لوكالة "فرانس برس" أن يكون قال أو كتب أيّ شيء من هذا القبيل.
الادعاء: قصّة متداولة عن سبب إسلام الباحث البريطاني تيموثي وينتر.
الحقيقة: في السنوات الماضية، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية منشورات تتحدّث عن تحوّل تيموثي وينتر، المولود عام 1960، إلى الإسلام. وجاء في المنشورات أن وينتر كان يستمع لبرنامج إذاعي، وسمع امرأة صومالية تعيش في إنكلترا تطلب المساعدة، فقرّر مساعدتها والقول لها إن مصدر المساعدة هو الشيطان. وأضافت المنشورات أن الصومالية قالت حين استلمت المساعدة "إن الله إذا أراد شيئاً حتى الشياطين تطيعه"، فدُهش الباحث من جوابها، وتحوّل من "ملحد علماني" إلى الإسلام.
صحيح أن تيموثي وينتر اعتنق الإسلام، لكن تفاصيل إسلامه المذكورة في المنشور ليست صحيحة. ففي المقابلة أدناه، أسهب تيموثي وينتر، أو عبد الحكيم مراد كما صار اسمه، في شرح ملابسات إسلامه، متحدثاً بلغة عربية فصيحة. ووصف رحلته إلى الإسلام بأنها "رحلة هادئة ولكن طويلة بعض الشيء".
الادعاء: صورة التقطها طبيب ياباني في أفغانستان.
الحقيقة: تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة لنساء منقّبات يجلسن داخل آليّة نقل فيما يجلس الرجال على سطحها، زاعمين أنّ الطبيب الياباني تيتسو ناكامورا التقطها "شاكراً الله أنّ ثقافة مساواة الرجل بالمرأة لم تصل إلى أفغانستان". صحيح أنّ الطبيب الياباني عمل سنوات عدّة في مساعدة سكّان أفغانستان وقتُل في اعتداء مسلّح عام 2019، لكنّ الصورة التقطها في الحقيقة مصوّر وكالة "رويترز" عام 2002، والتعليق المرافق لها هو من نسج الخيال.
#خرافات_عن_اليابان متى قال ذلك؟! وهل كان الطبيب الياباني ناكامورا مسلما ليشكر الله؟ هل توجد تلك المقولة باللغة اليابانية؟ هل تعلم أن ملتقط الصورة claro cortes لوكالة رويترز وليس الطبيب الياباني أصلا الذي قتل في النهاية على يد المسلحين؟ كفى ترويجا للأكاذيب باسم الرجل 🥷 https://t.co/WHWRYuQfQO
— اليابان بالعربي🇯🇵 (@nippon_ar) June 3, 2021
