يوم تكريمي للزميل الراحل حكيم عنكر في مسقط رأسه

يوم تكريمي للزميل الراحل حكيم عنكر في مسقط رأسه

17 مارس 2023
توفي عنكر في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2020 (العربي الجديد)
+ الخط -

تخلد قرية أولاد أفرج، أقصى غرب المغرب، مساء غد السبت، ذكرى ابنها الزميل الراحل الصحافي والشاعر حكيم عنكر، من خلال تنظيم يوم تكريمي لروحه.

وفي بادرة وفاء وعرفان، اختار القائمون على الأسبوع الثقافي والفني والرياضي الربيعي لقرية أولاد أفرج، في نسخته الأولى، تنظيم يوم تكريمي لاسمي كل من الصحافي والشاعر المغربي حكيم عنكر الذي اختطفه الموت في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2020 إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، والكاتب والناقد المغربي إبراهيم الحجري الذي توفي عام 2021.

وسيشهد اليوم التكريمي حضور عدد من الوجوه الأدبية والإعلامية ممن جمعتهم بالراحلين علاقة صداقة أو عمل، شعراء كانوا أو روائيين أو نقاد أو صحافيين، أبوا إلا أن يقاسموا عائلة الراحلين مرارة الغياب القسري، بحسب الكاتب عبد الله مرجان، وهو أحد المشرفين على اليوم التكريمي.

وقال مرجان لـ"العربي الجديد": "حكيم عنكر عاش بداياته في مرحلة الطفولة والشباب ببن قرية أولاد أفرج ومدينة الجديدة، حيث كانت الشرارة الأولى التي تشبع فيها بالفلسفة والأدب، وحفظ الشعر القديم، وأرسى رفقة عدد من المناضلين والمولعين بالفكر والثقافة دعائم جمعية الانطلاق للتربية والثقافة".

وأضاف: "رحل عنكر مبكراً تاركا في القلب غصة، حافرا غيابه الأبدي في الفؤاد جرحاً غائراً، لكنه عاش كبيراً شهماً صنديداً مناضلاً شريفاً، فارساً لا يشق له غبار، لا يتنكر لأصله، ولا يتخلى عن أبناء جلدته في المواقف الصعبة. كان رجلاً محباً للخير داعياً للسلم والسلام، وعرف بإسهاماته للدفاع عن القضايا المصيرية للبلاد. جند قلمه لنصرة المظلومين والمقهورين من أبناء شعبه. صحافي متمكن من حرفته، متشبع بأفكار اليسار ومناضليه".

وُهِب عنكر الذي رأى النور عام 1968 الملكة الأدبية والشغف بالشعر مع الإخلاص لمهنة الصحافة. وخلال مشواره المهني، الممتد لما يربو على العقدين، ترك بصماته في منابر إعلامية عدة مغربية وعربية، من أبرزها "أنوال" و"الأنوار" و"المنظمة" و"مغرب اليوم" و"المنعطف" و"المساء" و"الخليج" الإماراتية.

كما يعد من مؤسسي "العربي الجديد"، إذ انضم إلى أسرة الصحيفة والموقع منذ ما قبل الإطلاق عام 2014، وكان خلال هذه الفترة من العمل مثالاً يحتذى في الكفاءة والدماثة والالتزام، وفق ما وصفته المؤسسة في بيان نعيها.

وفضلاً عن اشتغاله في مجال الصحافة، كان شاعراً رقيق الإحساس يكتب بريشة الفنان وبقلب الأديب، وتعكس كتاباته روح الإنسان المرح المفعم بالحياة والمحب للخير.

ويبقى من أبرز أعماله الشعرية ديوان "رمل الغريب"، من منشورات "اتحاد كتّاب المغرب"، عام 2001، والكتاب الشعري التشكيلي "مدارج الدائرة" بالتعاون مع التشكيلية الإماراتية نجاة مكي عام 2006.

وكما خبر الصحافة والشعر، خاض تجربة النضال الطلابي والعمل السياسي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، عضواً في فصيل "الطلبة الديمقراطيين" و"المكتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" و"اللجنة المركزية لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي".

دلالات

المساهمون