ياسمين علي: لستُ مطبّعة وفلسطين أرضي وفيها أهلي

ياسمين علي: لستُ مطبّعة وفلسطين أرضي وفيها أهلي

14 سبتمبر 2021
زيارة الفنانين العرب لفلسطين أقل واجب يقدمونه للشعب هناك (فيسبوك)
+ الخط -
ترفض الفنانة المصرية ياسمين علي الاتهامات التي وجهت إليها بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بسبب إحيائها حفلاً في مهرجان "وين ع رام الله"، أخيرًا، مؤكدة في حوارها مع "العربي الجديد" أنها اشترطت على إدارة المهرجان ألا يتم ختم جوزات السفر الخاصة بها وبفرقتها بأي ختم إسرائيلي وألا تتعامل معهم إطلاقاً، وهو ما تحقق واقعاً، مضيفة: "مستعدة لقبول المشاركة في أي مهرجان فلسطيني لا علاقة له بـ(البُعدا) (تقصد الاحتلال)، وسأبقى أزور أرض فلسطين ما حييت، لأن بها أهلي".
وضربت ياسمين مثالاً على زيارتها بالقول: "أنا كنت رايحة لأهلي بفلسطين ولو ليا أهل وعايشين في عمارة، وحد مش كويس دخل وخذ العمارة... هل يعني ذلك إني مروحش أزور أهلي لو دعوني؟ لأ... أنا أروح وأحط رجل على رجل كمان، ده بيت أهلي". تشير ياسمين إلى أن هناك من يراها على خطأ مهما فعلت، مؤكدة: "لا تعنيني الاتهامات، وما يعنيني هو كيف أرى نفسي. أنا مولودة وفي تربيتي كره لهم (الاحتلال)، على الرغم من أنني لم أعش الفترة التي بها أخذوا سيناء منا، لكننا حررناها، وأنا أقف بإنسانيتي وفني مع أهلي في فلسطين". وترى ياسمين أن زيارة الفنانين العرب لفلسطين أقل واجب يقدمونه للشعب هناك، موضحة: "يشعر الفلسطينيون أن هناك من يقف معهم ويؤازرهم في معاناتهم الدائمة ضد الاحتلال، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. المنطق والعقل يدعواننا للوقوف بجانبهم بكل الطرق، ولا أعتقد أن هناك من يرفض زيارة أرض فلسطين المباركة، التي ذكرها ربنا في الكتب السماوية، ففلسطين مهد الأديان والأنبياء. وكلّ فنان له عقله وكفيل بنفسه، وعلى كل فنان أن يتحلى بروح العروبة والمحبة".
وتصف ياسمين الحفل الذي أحيته ونقله التلفزيون الفلسطيني بأنه حلم تحقق راودها منذ طفولتها، وتشرح: "منذ كنت في الثامنة من عمري وأنا أغني، وأستطيع أن أقول أنها من أحلى الحفلات في حياتي، لا أستطيع التعبير عن سعادتي والسلام الداخلي الذي كنت أشعر به وأنا أغني، وما زلت حتى اليوم أستمد الطاقة الإيجابية من الحفل رغم مرور أكثر من عشرة أيام. سافرت في يوم الحفل، وطيلة الوقت كنت متشوقة للقاء الجمهور، وبقيت أنظر من شباك السيارة للأرض والبيوت التي مررت بجوارها. كنت سعيدة بزيارة مدينة رام الله وزيارة مدينة الخليل والصلاة في الحرم الإبراهيمي. وأتمنى في زيارتي المقبلة أن تسنح لي الفرصة لزيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى".
تحكي ياسمين عن تجربتها الفنية، مبينة أنها تريد أن تكون مختلفة فنياً عن السائد، لذلك تسعى لتقيدم الفن الذي يعيش في وجدان الناس ويقربها من الجمهور، وتوضح: "أسعى لأن أكون مختلفة فنياً. أريد أن أخلد فني في ذاكرة الناس عبر أعمال تحاور عقولهم وقلوبهم وأحاسيسهم، لذلك أقدم ما أشعر أنه حقيقي ويشبهني. لذا، أنطلق بأعمالي من إحساسي بها وأتمنى أن أكون مؤثرة عند الجمهور، لذا لم أتردد، عندما عرض عليّ التمثيل، في قبول مسلسلي "بنت القبايل" و"النهاية"، لأنني أدركت أن فيهما شيئاً مختلفاً. صحيح أني مطربة، لكني بنفس الوقت منفتحة على التجارب الفنية التي أشعر بأنها تضيف لي".
وحول خشيتها من خوض تجربة الإخراج في فيديو كليب أغنيتها "نفسي تعرف"، تجيب: "أنا أدرس الإخراج حالياً، وعند التحضير لتصوير الأغنية، أخبرت المنتج فهد الزاهد، صاحب شركة (لايف ستايل ستديوز) بالأمر، فتحمس لفكرة أن أقوم بإخراج الأغنية بنفسي، وحمسني لتطبيق الفكرة ودعمني في سبيل إتمامها، فقدمت رؤيتي الخاصة التي أرجو أن تكون قد نالت الإعجاب، وحالياً يحفزني الزاهد أيضاً لإخراج أغنية أخرى". وتنفي ياسمين أن تكون تحمل "أكثر من بطيخة في يد واحدة"، نسبة لانخراطها في الغناء والتمثيل والإخراج، قائلة: "أنا مطربة أساساً ويستحيل أن أنشغل بالتمثيل والإخراج على حساب الغناء.
كل خطوة فنية أجدها قد تضيف لي، أدرسها وأتفرغ لها تماماً حتى أنجزها على الوجه الصحيح، وأحرص على ألا تخرج للناس إلا وأنا مقتنعه بها تماماً. لذلك، حالياً، أقوم بالتحضير لمجموعة أعمال غنائية جديدة سيلمس الجمهور تطوراً فنياً بها على صعيد الأفكار".

المساهمون