وثائقي عن استديوهات آبي رود اللندنية من منظور ابنة بول مكارتني

وثائقي عن استديوهات آبي رود اللندنية من منظور ابنة نجم فرقة البيتلز بول مكارتني

01 يناير 2023
ذاع صيت استديوهات آبي رود بسبب هذه الصورة (كرافت أنجرير / Getty)
+ الخط -

يشكّل التاريخ الغني لاستديوهات آبي رود اللندنية، التي سجلت فيها فرقة "بيتلز" معظم أغنياتها، محوراً لوثائقي توفره "ديزني بلس" اعتباراً من الجمعة، تولّت إخراجه ماري مكارتني، ابنة نجم الفرقة بول ماكارتني.

وذاع صيت هذه الاستديوهات التي تقع في حي سانت جونز وود السكني الميسور، في شمال غرب لندن، بعد ألبوم "آبي رود" الذي صدر للفرقة عام 1969، وتصدّرت غلافه صورة اكتسبت شهرة عالمية يبدو فيها أعضاء الفرقة الأربعة، ومن بينهم ماكارتني، يجتازون ممراً مخصصاً للمشاة قبالة استديوهات آبي رود، في الشارع الذي يحمل الاسم نفسه.

وقالت ماري مكارتني: "لدي رابط شخصي بهذه الاستديوهات، فقد نشأت على المجيء إليها، إذ كنا نقطن في مكان قريب جداً منها. لدي صورة طريفة جداً أحبها، وتظهر فيها والدتي (المصورة ليندا إيستمان مكارتني) ممسكة برسن مهر على معبر المشاة".

ويستقطب المكان منذ ذلك الحين معجبي الفرقة من العالم بأسره، وهم يسعون إلى التقاط الصورة نفسها على ممر المشاة. وأدرج الممر على قائمة النصب التاريخية الإنكليزية في العام 2010.

ولاحظت المخرجة والمصوّرة البالغة 53 عاماً أنّ "أشخاصاً كثراً يأتون إلى آبي رود لمشاهدة معبر المشاة، ولكنهم لا يدخلون الاستديوهات لأنها لا تزال مكاناً مخصصاً لقدر كبير من العمل... ومن خلال هذا الوثائقي، شئت اصطحابهم إلى الداخل" .

وتمثّل "بيتلز" بطبيعة الحال عنصراً أساسياً في هذا الشريط الوثائقي، الذي تبلغ مدته ساعة ونصف ساعة ويحمل عنوان "لو كان بوسع هذه الجدران أن تغني" (If These Walls Could Sing)، ويتألف من مقابلات مع فنانين ولقطات أرشيفية.

ويأتي هذا الوثائقي بعد أكثر من سنة على مسلسل وثائقي آخر عن الفرقة الأشهر في التاريخ، بعنوان "ذا بيتلز: غت باك"، عرضته "ديزني بلس" في نهاية 2021، من إخراج بيتر جاكسون.

وروى جايلز مارتن، نجل منتج "بيتلز" جورج مارتن، خلال الوثائقي، أنّ استديوهات آبي رود أصبحت بمثابة "مخبأ" للفرقة عندما أوقفت الحفلات الموسيقية عام 1966، لأنّ الضغط من معجبيها كان قوياً جداً.

ومع أنّ "بيتلز" سجلت في آبي رود 190 من أغنياتها الـ210، وبالتالي طبعت هذه الاستديوهات، شاءت ماري مكارتني تغطية "كل الجوانب الأخرى".

ويذكّر الوثائقي مثلاً بأنّ الاستديوهات بلغت 90 عاماً، إذ أنشأتها عام 1931 شركة إيمي (EMI) للإنتاج الموسيقي في دارة كبيرة تعود للقرن التاسع عشر، وكانت تتوفر فيها أحدث التقنيات يومها، وخُصصت بداية للموسيقى الكلاسيكية.

وكان الملحن والقائد الموسيقي إدوارد إلغار (1857-1934) أول من استخدمها، وتبعه لاحقاً عدد من أبرز الموسيقيين الكلاسيكيين، كعازفة التشيلو جاكلين دو بريه (1945-1987). إلاّ أنّ اسم الاستديوهات ارتبط على نحو وثيق بموسيقى البوب والروك.

ويتضمن الوثائقي شهادات لعدد من النجوم، من بينهم، إضافة إلى بول مكارتني، عضو "بيتلز" الآخر الذي لا يزال على قيد الحياة رينغو ستار، ولآخرين هم إلتون جون والأخوان ليام ونويل غالاغر من فرقة "أواسيس"، وملحّن موسيقى الأفلام جون وليامز، وعازف الغيتار نايل رودجرز، وجيمي بايج ( لِد زيبلين) وروجر ووترز وديفيد غيلمور (بينك فلويد) والمغنية الشابة سيليست.

وشرحت ماري مكارتني أنّ "كل واحد يروي قصة مختلفة، وجوانب مختلفة"، تتكامل مع الأخرى. مشددة على "سحر" المكان.

(فرانس برس)

المساهمون