نيبال تحظر تطبيق تيك توك بتهمة "الإخلال بالوئام الاجتماعي"

أعلنت نيبال، أمس الاثنين، حظر تطبيق المقاطع القصيرة تيك توك قائلة إن محتواه يخل "بالوئام الاجتماعي" في البلاد، وأكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات النيبالية ريخا شارما صدور القرار الذي اتخذ خلال اجتماع لمجلس الوزراء.

وقالت شارما للصحافة إنّ الحكومة قرّرت حظر "تيك توك" لأنه "يُستخدم باستمرار لمشاركة المحتوى الذي يخل بالوئام الاجتماعي ويعطل الهياكل الأسرية وعلاقاتنا الاجتماعية".

ونيبال أحدث دولة تقيّد استخدام التطبيق الصيني، الذي لديه أكثر من مليار مستخدم على مستوى العالم. 

وخضع "تيك توك" لتدقيق متزايد في الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب مخاوف بشأن خصوصية البيانات وإمكانية استخدامه من قبل بكين للتجسس على ملايين المستخدمين أو التأثير عليهم.

وقال متحدث باسم هيئة الاتصالات النيبالية لصحيفة واشنطن بوست، اليوم الثلاثاء، إن هيئة تنظيم الاتصالات كتبت إلى جميع مزودي خدمات الإنترنت لحظر "تيك توك"، مضيفاً أنه من المحتمل أن يتوقف التطبيق في غضون 24 ساعة.

ويبدو أن موقع التطبيق بات غير متاح للمستخدمين في نيبال منذ صباح اليوم الثلاثاء، بحسب ما رصدته الصحيفة. 

سوشيال ميديا

التحديثات الحية

الاتحاد الأوروبي يدعو تيك توك إلى "عدم ادخار أي جهد" لمكافحة التضليل

وكانت الحكومة النيبالية قد أقرّت قبل أيام مبادئ توجيهية تحاول تنظيم منصات التواصل. وقالت الحكومة، الخميس الماضي، إن جميع المنصات مطالبة الآن بإنشاء مكتب محلي في نيبال، ويُمنع المستخدمون من مشاركة أو نشر محتوى يمكن أن ينشر الكراهية ضد أي طبقة أو مجتمع أو دين، ولا يمكنهم استخدام هوية مزيفة للنشر، من دون توضيح للعقوبات حتى الآن. 

وقوبل قرار حظر "تيك توك" بانتقادات من قبل منظمات المجتمع المدني ومشرّعين. وقال مؤسِّس منظمة الحقوق الرقمية غير الربحية في نيبال سانتوش سيغديل إن الحكومة لم تقدم سبباً مشروعاً للقرار، وأوضح أن "هذا القرار ينتهك حرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات والتزام الحكومة بالمواثيق الدولية المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية التي أصبحت نيبال طرفاً فيها".

ولفت سيغديل إلى أنّ حوالى 30 منظمة مجتمع مدني حثت الحكومة على التراجع عن قرارها، وقد تقرّر اتخاذ إجراءات قانونية.