نقيب الصحافيين الفلسطينيين: إسرائيل قتلت 10 بالمائة من صحافيي غزة

نقيب الصحافيين الفلسطينيين: إسرائيل قتلت 10 بالمائة من صحافيي غزة

13 فبراير 2024
إسرائيل تهدف لمنع الصحافيين من إيصال حقيقة ما يقع بالقطاع إلى العالم (محمد الزنون/Getty)
+ الخط -

قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، الاثنين، إن إسرائيل قتلت 10 بالمائة من صحافيي غزة، بهدف "منعهم من إيصال حقيقة ما يقع بالقطاع إلى العالم".

جاء ذلك خلال مشاركة أبو بكر في ندوة بمدينة الدار البيضاء المغربية (غرب)، نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية حول الصحافيين الفلسطينيين.

وأفاد أبو بكر بأن "عدد القتلى الصحافيين ارتفع اليوم (الاثنين) إلى 120 شهيدا، ما يعني أن 10 بالمائة من الصحافيين تم قتلهم"، على اعتبار أن النقابة تضم نحو 1300 صحافي بالقطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الاثنين "28 ألفاً و340 شهيداً و67 ألفاً و984 مصاباً"، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.

ولفت نقيب الصحافيين الفلسطينيين إلى تدمير إسرائيل كافة المؤسسات الإعلامية بغزة، إضافة إلى وجود عشرات الصحافيين الأسرى والجرحى، إثر الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأوضح أبو بكر أن "وراء استهداف الصحافيين قصصاً إنسانية مروعة، حيت خلفوا 500 طفل يتيم، وأسراً بدون منازل، فضلا عن مقتل ألف شخص من أبناء الصحافيين".

وتابع: "الاحتلال (الإسرائيلي) الذي اعتاد أن يقتل في الظلام، يحاول الاستمرار بالتضليل، وتمرير روايته فقط" بشأن الحرب في غزة.

واستدرك بالقول: "لكن الجيل الجديد من الصحافيين بفلسطين، يمتلك الشجاعة والمهنية اللتين تؤهلانه لنقل الحقيقة إلى العالم".

وأوضح نقيب الصحافيين الفلسطينيين أن "خطاب إسرائيل الإعلامي يقوم على نشر الكراهية والقتل والتحريض ضد الشعب الفلسطيني".

وأكد أن "الصحافيين الفلسطينيين يعملون في ظروف صعبة، خاصة وأنهم يقومون بتغطية أكبر وأبشع مجزرة في تاريخ الإعلام، حيث لم يتم قتل هذا العدد من الصحافيين في هذه الفترة الزمنية، سواء في حرب فيتنام أو الحرب العالمية الثانية، أو الحرب الأوكرانية".

وأشار أبو بكر إلى أن "الصحافي الفلسطيني يعمل تحت قصف الطائرات والمنازل المدمرة، وقتل أهله".

وأعلن عن بدء إجراءات قانونية، بتنسيق مع بعض المحامين في العاصمة البريطانية لندن، لتقديم ملف عن "جرائم" إسرائيل ضد الصحافيين للمحكمة الجنائية الدولية.

ودعا أبو بكر كافة وسائل الإعلام "للوقوف دقيقة صمت بمقرات عملها" في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين الموافق 26 سبتمبر/أيلول من كل عام، دعماً للصحافيين الفلسطينيين.

وفي 26 سبتمبر 1996، أقر الاتحاد الدولي للصحافيين التاريخ نفسه من كل عام، يوما عالميا للتضامن مع الصحافي الفلسطيني؛ إثر أحداث "هبة النفق" حين انطلق الشعب الفلسطيني بكل فئاته في مسيرات غاضبة لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من فتح نفق أسفل المسجد الأقصى، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

(الأناضول)

المساهمون