موسكو: طرد مراسلة "بي بي سي" رداً على لندن

موسكو: طرد مراسلة "بي بي سي" رداً على "تمييز" لندن بحق وسائل الإعلام الروسية

15 اغسطس 2021
سارة رينسفورد: لن أتمكن من العودة إلى روسيا (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت، أنّ رفض موسكو تجديد تأشيرة مراسلة شبكة "بي بي سي" البريطانية، يأتي رداً على "التمييز" الذي تمارسه لندن بحق وسائل الإعلام الروسية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، إنّ الخلاف يعود الى 2019، حين اضطر صحافي روسي إلى مغادرة الأراضي البريطانية "من دون تفسير"، متهمةً بريطانيا بالسعي إلى تشويه الوقائع لأغراض دعائية.

وكررت زاخاروفا عبر موقع فيسبوك: "أكرر، القرار الروسي هو فقط (إجراء) مضاد. لا يمتّ بأي صلة إلى حرية التعبير".

والخميس، أعلن التلفزيون الحكومي الروسي أن على مراسلة "بي بي سي" سارة رينسفورد مغادرة روسيا بناءً على طلب السلطات، في قرار وصفته الشبكة البريطانية في اليوم التالي بأنه "تعرض لحرية الصحافة".

واتهمت زاخاروفا بريطانيا بـ"تشويه" القضية، والشبكة المرئية والمسموعة بممارسة الدعاية.

وقالت المراسلة، السبت، إنه تم ابلاغها بأنها لن تتمكن من العودة إلى روسيا بعد اليوم. لكن المتحدثة باسم الخارجية الروسية قالت إن ذلك خاطئ، وإن رينسفورد ستحصل على تأشيرة حين يُسمَح للصحافي الروسي بالعودة إلى بريطانيا. ولم تكشف هوية هذا الصحافي ولا اسم الوسيلة الإعلامية التي يعمل لحسابها.

وعلى رينسفورد التي تراسل "بي بي سي" من موسكو منذ وقت طويل، أن تغادر روسيا مع انتهاء سريان تأشيرتها في 31 أغسطس/آب. وأكد التلفزيون الحكومي الروسي أنّ هذه التأشيرة لن تجدد.

وقالت رينسفورد لبي بي سي: "لقد طُردتُ، ولن أتمكن من العودة بعد اليوم".

ودعت "بي بي سي" موسكو إلى مراجعة خطواتها. وقال المدير العام للبي بي سي، تيم ديفي، إن "طرد سارة رينفورد اعتداء مباشر على حرية الإعلام ندينه بلا تحفظ".

وأدانت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة هذه الخطوة باعتبارها "خطوة أخرى غير مبررة من جانب السلطات الروسية"، ورفضت زعم موسكو باتخاذ إجراءات تمييزية ضد الصحافيين الروس المقيمين في المملكة المتحدة.

وقبل يومين من إعلان طردها، كانت رينسفورد قد سألت رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، حليف روسيا، عن قمعه العنيف لأنصار المعارضة خلال تظاهرهم في مينسك، فاتهمها بأنها تحظى بدعم الولايات المتحدة.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون