مواقع عراقية جديدة مرشحة للإدراج على قائمة "يونسكو" للتراث العالمي

مواقع عراقية جديدة مرشحة للإدراج على قائمة "يونسكو" للتراث العالمي

16 فبراير 2022
يقترح العراق إدراج معبد لالش ضمن قائمة "يونسكو" (إسماعيل عدنان/ فرانس برس)
+ الخط -

يسعى العراق لإدراج عدد جديد من مواقعه الأثرية على قائمة التراث العالمي، متخذاً سلسلة من الإجراءات الجادة، وسط تحذيرات من المخاطر الأمنية التي تهددها في البلاد.

في وقت سابق، أدرجت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" (يونسكو) عدداً من المواقع الأثرية في العراق ضمن قائمتها للتراث العالمي.

ووفقاً للمدير العام لهيئة السياحة في البلاد ليث مجيد، فإن "مقبرة النجف التاريخية ومعبد لالش في دهوك، وكثيراً من المواقع الأثرية، ستعرض الواحد تلو الآخر كمقترحات للإدراج ضمن قائمة التراث العالمي".

وقال مجيد، في تصريح نقلته "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية اليوم الأربعاء، إن "متطلبات يونسكو كثيرة لإضافة المواقع الأثرية، ونحن نعمل بشكل جاد وكبير على إجرائها، ونأمل للمواقع التي اخترناها أن تقرّ".

وتعد مقبرة النجف من أكبر المقابر في العالم، ويقدر عدد القبور فيها بـ6 ملايين، وحظيت بشهرة واسعة، لتاريخها الذي يمتد لقرون طويلة، أما معبد لالش فهو من أقدس المعابد الأيزيدية في العراق.

وأشار المدير العام لهيئة السياحة إلى أن "هناك عدداً من المواقع في البلاد من ضمن اللائحة، لكنها تعرضت للأعمال الإرهابية من قبل "داعش"، ومنها موقع الحضر وسامراء وآشور، وبعد انتهاء سيطرة "داعش" على الموصل، وتفجير الإمامين في سامراء، وضعت هذه المواقع تحت طائلة الخطر، لكن بعد زوال المهددات هناك فريق تراثي يعمل على رفع الخطر".

وأضاف أن "موقع آشور معرض للتهديد، بسبب مشاريع إنشاء سد مائي قربه، لذلك وضع على قائمة الخطر، لكننا استطعنا إيقاف إنشاء السد، ووضعنا خطة لتنقيب المنطقة الأثرية بشكل كامل من قبل بعثة دولية، كما تم تأهيل 200 موقع آخر مهم جداً".

وأشار إلى أن "سدة الهندية وضعت مع النواعير على لائحة التراث غير المادي، حسب تصنيفات يونسكو للمواقع الأثرية المادية وغير المادية، إضافة إلى مواقع أور وبابل"، موضحاً أن "التنسيق عالٍ مع هيئة السياحة، وهناك مشاريع في منطقة الأهوار أقرّت من ضمنها مدينة أور السياحية".

ولفت إلى أن "قناة كركوك، ودرب زبيدة القديم، وهو (طريق للحج القديم)، أدرجا أخيراً ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي، وهو إنجاز كبير".

يواجه العراق صعوبة في حماية مواقعه الأثرية التي تواجه تحديات أمنية كبيرة، منها الهجمات والتفجيرات ومحاولة التشويه، كما حدث خلال فترة اعتداءات تنظيم "داعش" الإرهابي، صيف عام 2014، وما خلفته من دمار كبير في العديد من تلك المواقع.

وقال الباحث في شؤون الآثار العراقية، الأكاديمي في كلية الآثار في العراق سنان العابدي، إن "هناك تحديات كبيرة تواجهها المواقع الأثرية في العراق، إذ تعرضت إلى اعتداءات وهدم مرات عدة، فضلاً عن إزالة مواقع مهمة بالجرافات" من قبل عناصر "داعش".

وأكد العابدي، لـ"العربي الجديد"، أن "المواقع الأثرية تحتاج إلى حماية خاصة، ولا يمكن أن يهمل الجانب الأمني". وأشار إلى أن "حماية الآثار لا تقل أهمية عن السعي لإدراجها على لائحة التراث العالمي، وعلى الحكومة الاهتمام بهذا الجانب"، داعياً أيضاً إلى "الاهتمام بالمواقع الأثرية، وتطويرها والاهتمام بها كمرافق سياحية".

المساهمون