منظمو "يوروفيجن" رفضوا فكرة استبعاد إسرائيل من المسابقة
رفض منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، اليوم الخميس، فكرة استبعاد إسرائيل من المسابقة، خلافاً للإجراء الذي اتخذوه حيال روسيا في أعقاب غزو قواتها أوكرانيا عام 2022.
وكانت دعوات لمنع إسرائيل من المشاركة في المسابقة صدرت عن دول عدة في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، نويل كوران، لوكالة "فرانس برس"، إن "المقارنات بين الحروب والصراعات معقّدة وصعبة، ولا يحق لنا إجراؤها، نظراً إلى كوننا منظمة إعلامية غير سياسية". وأوضح أن الاتحاد لاحظ أن أصواتاً عدة تطالب بأن تُستَبعَد من مسابقة هذا العام إسرائيل التي ستمثلها في مايو/ أيار المغنية إيدن غولان.
لكنّ كوران شدد على أن "مسابقة الأغنية الأوروبية حدث موسيقي غير سياسي ومنافسة بين هيئات البث العامة الأعضاء في اتحاد الإذاعة الأوروبي، وهي ليست منافسة بين الحكومات". وأوضح أن المراجع المسؤولة عن تنظيم المسابقة التي تقام في مايو/أيار المقبل في مدينة مالمو السويدية "لاحظت أن هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان) استوفت كل قواعد المسابقة، ويمكنها المشاركة كما يحلو لها. وقد فعلت ذلك على مدار الخمسين عاماً الماضية".
أما في ما يتعلق بروسيا، فأشار إلى أن "عضوية هيئات البث الروسية في اتحاد الإذاعة الأوروبي عُلّقت بسبب استمرارها في عدم الإيفاء بالتزاماتها المتعلقة بعضويتها وانتهاكها قيم الخدمة العامة".
واعتبر أن العلاقة بين "كان" والحكومة الإسرائيلية "تختلف جذرياً" عن العلاقة بين التلفزيون الروسي وموسكو، وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية "هددت في السنوات الأخيرة بإغلاق الهيئة".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقّع أكثر من 1400 موسيقي فنلندي على عريضة تطالب بمنع إسرائيل من المشاركة في "يوروفيجن" بسبب "جرائم الحرب" التي ترتكبها في قطاع غزة. كذلك، في مطلع فبراير/ شباط الحالي قدّم حزب بوديموس الإسباني مقترحاً إلى البرلمان، مطالباً المجلس ووزارة الخارجية الإسبانية وهيئة الإذاعة والتلفزيون في البلاد إطلاق مبادرة لطرد إسرائيل من "يوروفيجن".
وقال زعيم "بوديموس"، إيوني بيلارا، إنه "يجب منع إسرائيل من ممارسة جميع أنواع الأنشطة الدولية، كإجراء ضغوط لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. ويجب على جميع الدول أن تطالب بطرد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن".
(فرانس برس، العربي الجديد)
