منتجو فيلم "راست" يوافقون على دفع 100 ألف دولار غرامة
قال منتجو فيلم الغرب الأميركي "راست" Rust، الجمعة، إنهم وافقوا على دفع غرامة مدنية قيمتها مائة ألف دولار، لوجود مخالفات "جسيمة" تتعلق بالسلامة في مكان العمل قبل حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة مديرة التصوير هالينا هاتشينز، في ولاية نيو مكسيكو عام 2021.
وذكر المحقق لورينزو مونتويا، من مكتب سلامة العمال في نيو مكسيكو، أنه خلص إلى أن شركة إنتاج فيلم "راست" كانت تعلم بشأن الأخطار المحتملة لوجود طلقات حية في موقع التصوير، بالإضافة إلى علمها بوجود شكاوى من الإهمال في التعامل مع الأسلحة وانطلاقها خطأ، لكنها قررت عدم اتخاذ إجراء بشأن ذلك.
وقالت محامية شركة إنتاج فيلم "راست"، ميلينا سبادوني، في بيان: "أولويتنا الأولى كانت دائماً استئناف الإنتاج والانتهاء من هذا الفيلم حتى يمكننا الاحتفاء بحياة وعمل هالينا هاتشينز". وأضافت: "تسوية هذه القضية، بدلاً من الاستمرار في التقاضي، هي الطريق الأفضل".
وبموجب التسوية، خفضت الغرامة من الحد الأقصى البالغ 136 ألفاً و793 دولاراً.
ولفتت الشركة المنتجة إلى أنه من المنتظر استئناف تصوير "راست" خلال الربيع في ولاية مونتانا.
لقيت هاتشينز حتفها حين أطلق الممثل أليك بالدوين طلقة حية من مسدس كان يستخدمه أثناء بروفة في موقع لتصوير الفيلم خارج مدينة سانتا في.
ودفع بالدوين، الخميس، ببراءته من تهمة القتل الخطأ التي وجهتها إليه المدعية العامة في سانتا في. كما وافق على بعض الشروط التي حددتها المحكمة، وبينها حظر استخدام الأسلحة النارية وشرب الكحول والاتصال بشهود القضية. وسيتمكن كذلك من استئناف تصوير الفيلم.
ويواجه الممثل البالغ 64 عاماً، الملاحق جنائياً في ولاية نيو مكسيكو، شأنه في ذلك شأن مسؤولة الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز-ريد، احتمال فرض عقوبة بالسجن 18 شهراً.
لطالما أكد براءته في هذه القضية، ودأب على القول إنه تأكد أن السلاح المستخدم في الحادثة لم يكن يحوي طلقات حية، ونفى الضغط على الزناد. لكن هذه الادعاءات قوبلت بتشكيك خبراء كثيرين.
بعد توجيه الاتهام إلى الممثل، سارع محاميه لوك نيكاس إلى اعتبار ذلك "خطأ قضائياً فظيعاً".
(رويترز، فرانس برس)
