مقتل امرأة حامل وابنها بتفجير في أفغانستان يفجر غضباً

مقتل امرأة حامل وابنها بتفجير في أفغانستان يفجر غضباً على منصات التواصل الاجتماعي

17 مارس 2021
خاطرة مائل وزوجها وابنهما (تويتر)
+ الخط -

قتلت أربع نساء جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل موظفي الحكومة، أول أمس الإثنين، في العاصمة الأفغانية كابول، كما أدى الانفجار إلى إصابة 13 آخرين بجراح.

وفي اليوم التالي، أعلنت السلطات الأفغانية أن من بين النساء الأربع كانت خاطرة مائل الموظفة في وزارة التعليم، والبالغة من العمر 27 عاماً، والتي لقيت حتفها مع ابنها عرش مائل البالغ من العمر ثلاث سنوات. وكانت خاطرة حاملاً بطفل آخر، تتوقع أن تلده في الأيام المقبلة. 

وأثارت قضية مقتل الأم وابنهما سخطاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، وسلّطت عليها الضوء وسائل إعلام أفغانية.

وصبّ بعض المستخدمين جام غضبهم على حركة "طالبان"، رغم أنها لم تتبن مسؤولية ذلك الهجوم، بينما اتهمت الداخلية الأفغانية الحركة بأنها نفذت الهجوم على موظفي الحكومة. في المقابل اتهم آخرون  السلطات الأمنية بالفشل الذريع وطرحوا علامات استفهام حول أدائها. 

يُذكر أنّ عمليات إرهابية تستهدف نساء أفغانيات في الآونة الأخيرة، وبينها اغتيال ثلاث موظفات في تلفزيون بداية الشهر الحالي، في جريمة تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي.

على "تويتر"، كتب الإعلامي بلال سروري في تغريدة له وهو ينشر صورة خاطرة مع ابنها وزوجها أنّ "هذه المرأة الحامل قتلت مع ابنها عرش جراء انفجار استهدف حافلة مدنية، كما أصيب زوجها بجراح، إن الأسرة كلها دمرت. الحكومة غير المسؤولة والمسؤولون غير الكفوئين عليهم أن يحتفظوا بإداناتهم الخالية من أي تأثير. والسفارات الغربية والأمم المتحدة... أوقفوا الإدانات المحضة".

كذلك كتبت الناشطة هيله نجيب الله وهي بنت الرئيس الأفغاني السابق نجيب الله، في تغريدة لها، أنه "قبل أربعين عاما في حادث مماثل قتلت مدرستي الحامل مع ابن لها، وها نحن بعد أربعة عقود تتكرر القصة نفسها، والأفغان يقتلون". 

وغردت النائبة السابقة في البرلمان الأفغاني شكريه باركزاي  وهي سفيرة أفغانستان في النرويج، قائلة  إنّ "خاطرة مائل وابنها عرش قتلا في انفجار كابول"، ناشرة صورتهما. فيما قالت فوزية جهان بخش، في تغريدة لها مخاطبة المشاركين في مؤتمر موسكو المنعقد غداً الخميس بشأن أفغانستان: "خذوا هذه الصورة لخاطرة وابنها وضعوها في وجه قادة طالبان وقولوا لهم بأي ذنب قتل هؤلاء". 

وعلى "فيسبوك" نشر الناشط مجيد قرار صورة عرش، وكتب أنّ "جميع علماء الدين سوف يُسألون عند الله من قتل هذا الطفل، لماذا تسكتون على ارتكاب هذه الجنايات؟" فيما كتبت بكتياني ملاله أنّ "هذه نهاية الظلم حيث قتلت الأم مع ابنها وهي حامل"، ناشرة صورة المرأة وابنها وزوجها. 

المساهمون