مطعم تغمره مياه الفيضانات يجذب الزبائن في بانكوك

مطعم تغمره مياه الفيضانات يجذب الزبائن في بانكوك

11 أكتوبر 2021
المياه تغمر أرجل الزبائن والعاملين في المطعم (ليليان سوانرامفا/فرانس برس)
+ الخط -

يتلذّذ نوينغ بتناول طبق من اللحم المشوي في مطعم تغمره مياه تفيض من نهر تشاو برايا في بانكوك ثمّ يصعد بسرعة على كرسيه عند مرور زورق لتفادي الموجة قبل أن يجلس مجدداً على الطاولة بعدما أصبح بمنأى عن الخطر.

كان تيتيبورن جوتيمانون صاحب "تشاوبرايا أنتيك كافيه" في شمال العاصمة التايلاندية يظنّ أن مطعمه الصغير الذي تأثّر بشدّة من جرّاء الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، لن يصمد في وجه الفيضانات الغزيرة التي تجتاح تايلاند في أواخر فترة الرياح الموسمية.

الصورة
يغرق المطعم بالفيضانات لكن الزبائن لا يتركونه (ليليان سوانرامفا/فرانس برس)

لكن، على العكس بات ينبغي الحجز مسبقا في المطعم لخوض هذه التجربة الخارجة عن المألوف.

وبدأت القصّة مع تسجيل مصوّر نشره تيتيبورن على "فيسبوك" يظهر زبائن يأكلون على شرفة تغمرها المياه، يصعدون، والبسمة على وجوههم، على الطاولات لتفادي التموّجات التي تخلّفها الزوارق العابرة في تشاو برايا، الشريان الحيوي للمدينة.

ولقي هذا الشريط انتشارا واسعا على الإنترنت وذاع صيت المطعم بالتواتر، على ما كشف تيتيبورن في تصريحات لوكالة فرانس برس. وهو قال "ارتاح بالي، فلو اضطررت للتوقّف مرّة أخرى عن العمل، لكنت أغلقت المطعم" نهائيا.

فقد أغلق حوالى 50 ألف مطعم أبوابه بشكل نهائي في بانكوك نتيجة أزمة كوفيد-19 التي قيّدت حركة التنقّل، بحسب الجمعية التايلاندية للمطاعم. وقد سمح للمطاعم التي بقيت صامدة أن تفتح أبوابها مجدّدا في أيلول/سبتمبر.

الصورة
بات ينبغي الحجز مسبقا في المطعم لخوض هذه التجربة الخارجة عن المألوف (ليليان سوانرامفا/فرانس برس)

وإدارة مطعم تغمر المياه جزءا منه ليست بالأمر السهل، إذ "ينبغي أن تشقّ طريقك نحو الطاولات وتنظّف الوحل المتكدّس في نهاية اليوم"، بحسب تيتيبورن.

وقد تسببت العاصفة المدارية ديانمو بفيضانات في حوالى ثلاثين منطقة في تايلاند، ما أثّر على أكثر من 300 ألف أسرة وأدّى إلى وفاة تسعة أشخاص.

ومن المرتقب حدوث عواصف أخرى في تايلاند الأسبوع المقبل. وقال نوينغ إن صاحب المطعم "حوّل هذه المصاعب إلى فرصة"، لذا لا بدّ من تشجيعه.

الصورة
إدارة مطعم تغمر المياه جزءا منه ليست بالأمر السهل (ليليان سوانرامفا/فرانس برس)

(فرانس برس)

المساهمون