مطالبات لـ"ثريدز" بحماية الانتخابات الأميركية من التضليل

مطالبات لـ"ثريدز" بحماية الانتخابات الأميركية من التضليل

28 يوليو 2023
وقعت الرسالة إلى "ميتا" 12 منظمة تعنى بحقوق التصويت (جاستن سوليفان/Getty)
+ الخط -

يثير "ثريدز" قلق منظمات تُعنى بحقوق التصويت في الولايات المتحدة الأميركية، لأن التطبيق الجديد الذي أطلقته "ميتا" لم يعرض بعد خطة للحد من التضليل الانتخابي. 

وأرسلت Vote.org رسالة إلى "ميتا"، تطلب فيها "إصدار خطة قوية لضمان أن يكون للمنصة سياسات راسخة في ما يتعلق بالانتخابات منذ البداية".

وهذه منظمة غير ربحية مقرها في الولايات المتحدة، توفر أدلة الناخبين عبر الإنترنت لكل ولاية، بما في ذلك نماذج تسجيل الناخبين، وطلبات الاقتراع الغيابي، ومعلومات عن المواعيد النهائية، والتوجيهات، ومتطلبات الهوية والإقامة.

ووقعت على الرسالة 11 منظمة أخرى تعنى بحقوق التصويت، بما في ذلك End Citizens United وRepresentativeUs وPublic Citizen.

ونقلت الإذاعة العامة الأميركية عن مديرة Vote.org، أندريا هايلي، قولها: "إذا كان لديك (ثريدز) هذا العدد الكبير من المستخدمين، فستتحمل مسؤولية كبيرة تجاههم". وأضافت: "ما نطلبه هو خطة حقيقية، مع العلم أنه لم يتبقَّ سوى بضعة أشهر على الانتخابات التمهيدية الرئاسية".

وتشدد منظمات حقوق التصويت على أن قلقها ليس من فراغ، فخلال الانتخابات الماضية انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات مضللة، تتعلق بتسجيل الناخبين، وأماكن الاقتراع، والمرشحين السياسيين.

وعام 2018، تكشفت فضيحة استغلال شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" بيانات ملايين مستخدمي "فيسبوك" في استهداف الناخبين المتردّدين والتلاعب بهم. وعام 2020، عجت منصات التواصل الاجتماعي بالادعاءات التي لا أساس لها حول تزوير الانتخابات، و"سرقة الأصوات" من المرشح الجمهوري دونالد ترامب لصالح منافسه جو بايدن.

ولدى "ميتا" سياسات تتعلق بالتعامل مع المعلومات المضللة عن الانتخابات على منصتيها "فيسبوك" و"إنستغرام"، لكنها لم تنشر أياً منها في "ثريدز" حتى الآن.

ونقلت الإذاعة عن متحدث باسم "ميتا" قوله إن قواعد "فيسبوك" تنطبق على "ثريدز"، وإن "ميتا" تبحث في طرق إضافية لمعالجة المعلومات الخاطئة في التحديثات المستقبلية لتطبيقها الجديد.

في 5 يوليو/ تموز الحالي، أطلقت شركة "ميتا" العملاقة، رسمياً، تطبيق "ثريدز" الذي يرتكز على المنشورات النصية، ويشكل منافساً جدياً لـ"تويتر"، لكن مخاوف قانونية أرجأت عملية إطلاقه في أوروبا إلى وقت لاحق. وفي أقل من 24 ساعة، حمّل 30 مليون شخص "ثريدز".

المساهمون