مصر: الهيئة الوطنية للإعلام تنفي هدم مبنى "ماسبيرو"

مصر: الهيئة الوطنية للإعلام تنفي هدم مبنى "ماسبيرو"

12 سبتمبر 2022
يعدّ مبنى "ماسبيرو" من أقدم المباني الإعلامية في البلاد (فريدريك سلطان/Getty)
+ الخط -

نفت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، برئاسة حسين زين، ما تردّد حول هدم مبنى الإذاعة والتليفزيون في مصر (ماسبيرو)، وبناء فندق سياحي بدلاً منه، على أن يُنقل المبنى إلى العاصمة الإدارية.

وقال البيان الصادر عن الهيئة: "تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي أنّ هناك توجه بنقل ماسبيرو بالكامل إلى حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية، وتحويل المقر القديم إلى فندق عالمي ومولات تجارية، وتنفي الهيئة الوطنية للإعلام هذا الأمر جملة وتفصيلاً و(تؤكّد) أنّه غير صحيح".

وأضاف: "المقر الحالي لمبنى ماسبيرو قائم كما هو، ومستمر في تقديم كافة خدماته الإعلامية بشكل طبيعي، وباعتباره رمزاً حضارياً وتراثياً، حيث إنّ الهيئة الوطنية للإعلام لديها مقر في العاصمة الإدارية الجديدة، شأنها كشأن كافة المؤسسات الحكومية للقيام بممارسة أعمالها من تغطيات إعلامية ونقل مباشر لكافة الأحداث والفعاليات التي ستشهدها العاصمة الإدارية".

وكان جدل كبير قد أثير بين الصحافيين والعاملين في مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري، بعد ما نشر عن هدمه وتحويله إلى فندق سياحي ونقله إلى العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة. ومرّ شريط طويل من الذكريات في أذهان العاملين بالتلفزيون، خاصةً أنّه يعدّ من أقدم المباني الإعلامية في مصر، إذ يعود إنشاؤه إلى عام 1960.

وامتلأت التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي بالحزن والغضب، خاصةً بعد تصريحات المذيع عمرو أديب في برنامجه "الحكاية"، حيث أيّد فكرة هدم ماسبيرو، معتبراً أنّه من الأفضل تحويله إلى مشروع استثماري للموقع الفريد الذي يحتله المبنى على كورنيش النيل.

وعلّقت المذيعة دعاء المحلاوي، التي بدأت عملها بالتلفزيون المصري مراسلةً في قناة "النيل للأخبار"، ثم مذيعةً في قناة الفضائية المصرية قائلة: "هو عمرو أديب وأمثاله من الـ.. عارفين هما بيتقال عليهم إيه؟ طيب يا عمرو دا أنت قفاك اتهرى مقابل الفلوس اللي أنت بتاخدها كفاية بقى كلام عن ماسبيرو وعن عدم نجاحه (المتعمد) يا رب محتاجين تدخل إلهي".

وعلّق الصحافي محمد علي خير قائلاً: "أتمنى عدم صحة خبر تحويل مبنى ماسبيرو إلى فندق، والمنطقة التي يقع فيها ماسبيرو عامرة بالفنادق مثل هيلتون رمسيس وريتز كارلتون والفور سيزون وكمبنسكي وسميراميس وشيراتون القاهرة وشتاينبرجر، وأغلب الفنادق السابق ذكرها تعاني من قلة الإقبال، وقيل لنا أنّ مجمع التحرير هيتحول لفندق ضخم.. إزاي بقى هيبقى عندنا فندقين بتلك الضخامة في مكان واحد: مجمع التحرير وماسبيرو".

من ناحيتها، كتبت المذيعة بالتليفزيون المصري مها عادل حسني: "قيمة ماسبيرو في قوته البشرية والتاريخية ثم موقعه الشامخ كقوة ناعمة بجانب قوته الاستراتيجية ككيان ومبنى أمن قومي وسيادي شامخ أمام الغزو الثقافي والسفه والإشاعات التي جعلت كل من هب ودب وبمنتهى الفوضى يتطاول عليه، مخطط لهدم الإعلام الوطني المحسوب على حكومة ودولة مصر".

المساهمون