مشاهير تركيا يستنكرون انسحابها من اتفاق لمكافحة العنف ضد المرأة

مشاهير تركيا يستنكرون انسحابها من اتفاق إسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة

20 مارس 2021
شِوال سام: عدنا إلى العصور الوسطى (مصطفى سيفتجي/ الأناضول)
+ الخط -

عبّر مشاهير أتراك عن استيائهم وغضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، تركيا من اتفاق إسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة، رغم زيادة الجرائم بحق النساء، في خطوة أثارت غضباً محلياً ودولياً.

شِوال سام، بطلة مسلسل "التفاح الحرام"، غردت قبل ساعات: "ليسجل الجميع في فنون القتال. لقد عدنا إلى العصور الوسطى. نظام الغابة سيطبق الآن".

وكتبت الممثلة هازل كايا عبر "تويتر": "#istanbulsozlesmesiyasatir" (فلتحيا اتفاقية إسطنبول)، وشاركت تغريدات عدة تدعو فيها متابعيها إلى القراءة حول اتفاقية إسطنبول المناهضة للعنف ضد المرأة وأهميتها. وشاركت روابط مماثلة عبر ميزة "القصص" في منصة "إنستغرام".

وسخر الممثل ميرت فرات من قرار الانسحاب عبر "تويتر"، قائلاً "أخيراً دمرنا أوروبا". وأضاف في تغريدة ثانية "على الرغم من عدم تنفيذ اتفاقية إسطنبول، إلا أنها كانت ثورة للبلاد، وكانت من أهم إنجازاتنا. هذا القرار لا فائدة منه لأي شخص، وعودة للوراء. الليلة الماضية كانت نقطة تحول مهمة في تاريخنا السياسي".

وكتبت الممثلة بيرجي أكلاي "استمع جيداً  لأولئك الذين يريدون جر بلدنا وشعبنا إلى الظلام من خلال إرجاعنا إلى الوراء. لكن لن نبتعد عن طريق النور. سنبقى مستنيرين ومعاصرين وتقدميين وأحراراً".

المذيعة ديدم أرسلان يلماز: "عام 2021 ، قُتلت 67 امرأة خلال 65 يوماً. واتفاقية إسطنبول تُلغى. أمر لا يصدق".

أعلن عن انسحاب تركيا من اتفاق إسطنبول، أول أداة دولية وضعت معايير ملزمة قانوناً في نحو ثلاثين بلداً لمنع العنف القائم على أساس الجنس، بموجب مرسوم رئاسي نشر ليل الجمعة السبت.

وأثار القرار الذي اتخذ رغم استمرار تزايد جرائم قتل النساء منذ عقد غضب المنظمات المعنية بحقوق المرأة التي دعت إلى تظاهرات في إسطنبول اليوم السبت.

في 2020، قتلت 300 امرأة على أيدي شركائهن أو شركائهن السابقين في تركيا، وفقاً لمجموعة "وي ويل ستوب فيميسايد" الحقوقية.

وفي أوائل مارس/ آذار، أحدث مقطع فيديو يظهر رجلاً يضرب زوجته السابقة، في منتصف الشارع أمام ابنتهما، صدمة في البلاد. وأوقف المهاجم، وأعلن أردوغان تشكيل لجنة برلمانية لتقييم التشريع من أجل تعزيز مكافحة العنف ضد المرأة.

ورغم تلك التصريحات، تتهم جماعات مدافعة عن حقوق المرأة الحكومة بعدم تطبيق القوانين بحزم كاف، وتقول إنها تشجع الشعور بالإفلات من العقاب.

ودعت مجموعة "وي ويل ستوب فيميسايد" (سنوقف قتل النساء) إلى "معركة جماعية ضد من تخلوا عن اتفاق إسطنبول" وتظاهرة احتجاجية السبت في كاديكوي، في الجزء الآسيوي من إسطنبول، في رسالة على "تويتر".

المساهمون