مشاهد تقطع الأنفاس لحمم بركانية تبتلع المنازل والمسابح

مشاهد تقطع الأنفاس لحمم بركانية تبتلع المنازل والمسابح

22 سبتمبر 2021
الحمم البركانية تدمر جزيرة لا بالما الإسبانية (تويتر)
+ الخط -

سارعت العائلات في جزيرة لا بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، لاستعادة متعلقاتها من منازلها، والفرار من البركان المتقدم يوم الثلاثاء، مع انطلاق صفارات الإنذار، وتحليق طائرات هليكوبتر في الهواء المملوء بالدخان من بركان ثائر.

وأظهرت لقطات من طائرة مسيّرة، الحمم البركانية وهي تتدفق غرباً إلى الساحل بثلاثة ألسنة ضخمة، مما أدى إلى حرق كل شيء في طريقها.

وأبرزت الكاميرات الجوية مشاهد مؤثرة تبتلع فيها الحمم البركانية المسابح والمنازل، بعدما دمرت تماماً إحدى المدارس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن السلطات القول إن أكبر تدفق كان يتقدم نحو مزرعة موز، وخزان مياه، مع اقترابها من الشارع الرئيسي في بلدة لا لاغونا، حيث كانت تسير بسرعة حوالي 200 متر في الساعة.

وسارعت لورينا البالغة من العمر 42 عاماً، من سكان لا لاغونا، لإنقاذ الأثاث والأجهزة الكهربائية من منزل والديها.

وقالت: "نشعر بالتوتر، نخرج أهم الأشياء مثل المراتب والثلاجة"، وتظهر ممتلكات عائلتها متناثرة في الفناء الخلفي. وتم إخلاء المدينة يوم الإثنين، لكن عمال الطوارئ منحوا السكان مهلة ساعتين للعودة إلى منازلهم، وإنقاذ كل ما في وسعهم إنقاذه.

وقال اتحاد المنتجين إن ما يقرب من ثلث السكان في المناطق المتضررة يعملون في مزارع الموز.

وسارعت عائلة مكونة من ثلاثة أفراد في بلدة لوس يانوس دي أريدان، التي تقع في المسار المحتمل للصخور المنصهرة، إلى تحميل شاحنة بالمراتب، والثلاجة، والغسالة، والحقائب المحشوة بالملابس.

ومُنح سكان البلدة ساعة واحدة، لحزم أمتعتهم والفرار. وأجبر البركان الثائر منذ يوم الأحد، 6000 شخص على الإخلاء، وتسبب في تدمير ما لا يقل عن 166 منزلاً حتى الآن.

وقال الزعيم الإقليمي أنخيل فيكتور توريس، إن خدمات الطوارئ عاجزة عن وقف تقدم الحمم "التي لا ترحم" نحو البحر، وإنه سيتم فقدان المزيد من المنازل والكنائس والأراضي الزراعية.

وبينما لا يزال من الصعب التنبؤ بالضرر الإجمالي، قال إنه سيتجاوز بكثير عتبة 400 مليون يورو اللازمة للتأهل للحصول على مساعدة الاتحاد الأوروبي.

ولدى اندلاع البركان، أطلق حمماً بركانية على ارتفاع مئات الأمتار في الهواء، بعدما تعرضت لا بالما، وهي أقصى جزيرة تقع في أقصى شمال غربي جزر الكناري، لآلاف الهزات الأرضية في الأيام السابقة.

المساهمون