مسلسل "كامل العدد"... الدراما الرمضانية بوجهها الشامل

مع اقتراب الموسم الرمضاني من نهايته، لا يمكن تجاهل مسلسل "كامل العدد"، كتابة رنا أبو ريش ويسر طاهر، وإخراج خالد الحلفاوي، الذي عرض منه الموسم الثاني خلال النصف الأول من الشهر.

للسنة الثانية تنجح الممثلة المصرية دينا الشربيني في الابتعاد عن النمطية التي شغلتها لسنوات، في إنتاجات أظهرت براعتها في الدراما، وتنتقل اليوم إلى عالم الدراما الاجتماعية ــ الكوميدية، بحكاية بسيطة تتطلب جهداً مضاعفاً على صعيد الأداء خصوصاً في طريقة تعاملها مع ثمانية أطفال في كادر واحد طيلة الوقت.

هذا العمل الذي أعد بتقنيات عالية جداً لجهة القصة والسيناريو والمواقف وأداء الممثلين تغلّب على باقي المسلسلات التي تعاني في منتصف العرض من الرتابة ومحاولة التطويل.

يتابع المخرج خالد الحلفاوي تقديم وجبة سريعة لقصة تجمع ليلى (دينا الشربيني)، وهي سيدة مطلقة وأم لأربعة أولاد، مع طبيب التجميل أحمد (شريف سلامة)، الأرمل الذي لديه ثلاثة أولاد.

بعد زواجهما تبدأ أحداث الجزء الثاني بتوجيه تحية للفنان الراحل مصطفى درويش، الذي لعب دور الزوج الثاني لليلى في الموسم الماضي من العمل، لتدخل في الموسم الجديد والدته فوزية (ميمي جمال) كعنصر جديد على الأحداث.

يحاول الجزء الثاني من المسلسل التعريج على مختلف القضايا التي تواجه الأسر العربية حالياً، وإن بشكل خاص الأسر من الطبقة الوسطى أو الغنية. فنتابع دخول ابنة ليلى عالم "تيك توك"، ونجاح ابنها في الالتحاق بالنادي الأهلي، إلى جانب تشابكات وتعقيدات الحيوات العاطفية للمراهقين. كما يركز العمل على الملل الذي يتسلل إلى الحياة الزوجية لأحمد وليلى.

سينما ودراما

التحديثات الحية

"نعمة الأفوكاتو"... دراما بعيدة عن المنطق

يوميات حميمة جداً استطاع المخرج خالد الحلفاوي من خلالها الإبقاء على التشويق في كل مشهد، والجمع بين خطين؛ الأول درامي من خلال إصابة والد الدكتور أحمد بداء السرطان وإخفاء والدته الخبر عن ابنها، والثاني ترفيهي لحيوات أفراد المسلسل وطريقة تعاطيهم مع اليوميات ومشاكل الحياة.

انتهى الموسم الثاني من "كامل العدد" بعد الحلقة الخامسة عشرة، وسط ردود فعل نقدية إيجابية بمعظمها، سواء حول السيناريو والإخراج أو أداء الممثلين.