مسلسلات نهاية السنة: إنتاج بما تيسّر

مسلسلات نهاية السنة: إنتاج بما تيسّر

18 نوفمبر 2022
لعبت ليليان نمري بطولة مسلسلين لمناسبة الميلاد (فيسبوك)
+ الخط -

ليس جديداً تقديم عمل درامي خاص بالمناسبات أو الأعياد. في لبنان، بدأ قبل سنوات عرض مسلسلات درامية، تزامناً مع فترات أعياد الميلاد ورأس السنة. أعمال تتناول مشكلات اجتماعية، لا يمكن أن نجد لها حلولاً إلاّ ليلة رأس السنة، لضمان النهايات السعيدة.
السينما العالمية طرحت مثل هذه الإنتاجات من خلال مجموعة من الأفلام السينمائية التي لاقت رواجاً، وحصدت نسبة جيدة من الإيرادات، كان جزء منها مخصصاً للأطفال، ويصدر قبل أيام من ليلة رأس السنة الميلادية.

لموسمين، حملت محطة MTV اللبنانية لواء هذه الإنتاجات، واتفقت مع شركات إنتاج متخصصة لإصدار أعمالها بميزانية بسيطة اعتمدت على الكاتبة كلوديا مرشليان وزميلتها الممثلة كارين رزق الله، والمخرج فيليب أسمر، لرسم المشهد المفترض أن تقوم عليه هذه الصناعة.

حمل مسلسل "أم البنات" (2018)، كتابة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر، قصة أم فقدت زوجها بصعقة كهربائية، وآثرت ألا تحتفل بأعياد الميلاد ورأس السنة حداداً، بسبب تزامن الحادث مع الأعياد. وتعمل هذه المرأة في صناعة الحلوى لتكسب قوت عيشها. تحملها الصدفة إلى لقاء يجمعها بابن عائلة تعرف بثرائها الفاحش، ليقع في غرام السيدة المكافحة التي تعمل على إسعاد بناتها الثلاث وحماتها. ترفض الأم الزواج ثانية لتبلغ الدراما ذروتها، بحسب ما وجده المخرج فيليب أسمر الذي مهد لنجاحه من خلال هذه السّير التي أنتجت بميزانيات ضعيفة، لكنها حققت نجاحاً، ولو موسمياً.

بعدها بعام واحد، حمل فريق العمل نفسه قصة أخرى، في مسلسل "ع إسمك". عمل جمع ما بين كارين رزق الله وجيري غزال وليليان نمري أيضاً. يتناول المسلسل حكاية أم تستعين بشاب لتسجيل ابنتها باسمه بعدما فقدت والدها، وتنتقل للعيش بعيدأً عن الرجل الذي قبل بالعرض، لتلتقيه بعدها بسنوات وتبدأ رحلة اخرى من العذابات التي تكاد تهدم كل ما حاولت الأم بناءه لطفلتها، ليكتب لها النجاح أخيراً.
هذه العينات من الروايات تسجل في لبنان حضوراً كبيراً، ما يدفع محطات التلفزة إلى تبني المشاريع بكلفة أقل من إنتاج مسلسل عربي أو محلي ضخم.

سينما ودراما
التحديثات الحية

اعتمد المخرج فيليب أسمر على تفاصيل دقيقة وضعها خدمة للمسلسلين، من زينة الميلاد، إلى رسائل قضايا تطرح في زمن التسامح والعفو، والمصالحات. ولم يغفل عن استحضار واقع المشاكل في لبنان، خصوصاً أن الكاتبة كلوديا مرشليان استطاعت تلخيصها بصور بدت قريبة جداً من يوميات المشاهد نفسه، وأخرجها أسمر بطريقة بسيطة، زادت من التفاعل المفترض أن يضمن نسب مشاهدة مرتفعة.

هذه السنة يبدو أن المحطة نفسها (MTV) تعمل على مشروع مسلسل قصير خاص بالمناسبة، واعتمدت على فريق عمل آخر، ربما يحمل بعض الجديد. الأطفال المرضى هو موضوع سُباعية تنتجها MTV بالتعاون مع الكاتبة ومعدة برامج الأطفال المعروفة، ديدي فرح، بتوقيع المخرج داني جبور. يحمل العمل "ضوي يا نجوم"، وينقل بحسب المعلومات يوميات أطفال يعانون من ألم أو مرض، وهو بحسب التفاصيل مقتبس من يوميات حقيقية يعيشها اللبنانيون في السنوات الأخيرة.

المساهمون