مسلحون يقتلون إعلامياً في جنوب أفغانستان
قتل الإعلامي نعمت الله روان، وهو مقدم للأخبار سابقاً في محطة "طلوع" والناطق باسم وزارة المالية حالياً، في هجوم مسلح في مدينة قندهار جنوب أفغانستان. جاء ذلك بعد يوم واحد من تهديد طالبان والحكومة الأفغانية للإعلاميين بنتائج عكسية "إذا لم يلتزموا الحياد".
وقال الناطق باسم أمن إقليم قندهار جمال ناصر باركزاي، لوسائل إعلام محلية، إن روان قتل في الناحية رقم 14 من مدينة قندهار في عملية اغتيال نفذها مسلحون مجهولون لاذوا بالفرار. وأضاف باركزاي أن الجهات المعنية باشرت التحقيق وهي تسعى للوصول إلى مرتكبي الجناية.
من جانبه، أكد الناطق باسم الرئاسة الأفغانية دواء خان مينه بال مقتل ابن عمه الإعلامي نعمت الله روان.
جاء ذلك وسط تهديد الحكومة الأفغانية وطالبان لوسائل إعلام أفغانية، حيث أكد رئيس الاستخبارات الأفغانية أحمد ضياء سراج أمس في جلسة للبرلمان أن "بعض وسائل الإعلام الأفغانية تروج الأخبار لصالح الأعداء وتساهم في الحملة النفسية ضد القوات الأفغانية"، مؤكدا أن الحكومة الأفغانية سوف تتعامل مع تلك الوسائل كالإرهابيين.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على تويتر أمس، إنه "منذ عدة أيام نشاهد بعض وسائل الإعلام وهي تروج الأخبار لصالح الاستخبارات الأفغانية"، معتبراً أن "وسائل الإعلام الأفغانية لا بد من أن تحافظ على الحيادية الكاملة، وأن لا تصبح وسيلة لترويج أجندات الحكومة الأفغانية".
من جانبها، دانت النقابات الصحافية تهديدات الحكومة وطالبان، معتبرة ذلك تدخلاً في شؤون وسائل الإعلام ومحاولة لضبطها.
